أجتمع البرلمان العراقي في وقت لاحق من اليوم الأحد 9 كانون الأول، جلسة جديدة هي الـ 4 من نوعها في غضون أقل من شهر واحد، بهدف استكمال الوزارات الـ 8 الشاغرة في حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، يأتي ذلك وسط تحشيد كبير من تحالف البناء لتمرير فالح الفياض كمرشحاً للداخلية.
في المقابل أكد قيادي بارز في تحالف الإصلاح، الذي يرعاه مقتدى الصدر وعمار الحكيم، عدم وجود اتفاق حتى الآن لتمرير بعض أسماء الوزارات، وأن "الطرف الآخر يحاول حشد كتل كردية وسنية ومقاعد الأقليات معه لفرض إراداتهم داخل البرلمان"، في إشارة إلى تحالف البناء، الذي يعتبر نوري المالكي وهادي العامري أبرز أقطابه، ويحظون بدعم إيراني كبير.
عضو تحالف الإصلاح فاضل العبيدي، أكد في تصريح صحفي وجاء فيه "عدم وجود أي تغيير في موقف الصدر أو التحالف ككل من مسألة توزير شخصية غير مستقلة لوزارة الداخلية، مشددا: "يعلم الجميع أن فالح الفياض غير مستقل، وله ارتباطات خارجية، ولا يمكن القبول به وزيرا للداخلية، ولا أي وزارة أخرى، وعلى رئيس الوزراء التوقف عن الرضوخ لضغوطات الآخرين".
وقال القيادي في التيار المدني عباس العبيدي، في تصريح صحفي: "هناك سيناريوهات عديدة نخشى منها، إذ أنّ حراك قادة تحالف البناء على بعض قادة كتل الإصلاح والكتل الكردية يثير مخاوف من كسبها لجانبه للتصويت لمرشحيه، خاصة مع الدفع باتجاه التصويت السري على المرشحين".
وأشار إلى أنّه "في حال كان هناك أي تحايل أو تواطؤ من قبل تلك الكتل مع رئيس البرلمان، كما حصل في جلسة الثلاثاء، والتي أدخل فيها موظفو البرلمان إلى الجلسة لإكمال النصاب، فسيكون لنا موقف قضائي معهم".