JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

Startseite

أنظمة عربية تستأنف العلاقات مع نظام بشار الأسد .. تطبيع جديد؟!


اعتبر مراقبون بأن ما يجري بين النظام السوري ويعض الدول العربية من عملية تطبيع هي خطوة غير مفاجئة، لأنه لايعتبر بداية لمرحلة جديدة بمقدار ماهي خطوة تأتي تتويجاً للمرحلة السابقة بداية من تدخل روسيا في سوريا عام 2015.
استطاعت روسيا انقاذ النظام السوري من الإنهيار مستفيدة من غياب استراتيجية أمريكية واضحة تجاه سوريا.
بدأت ملامح تطبيع الدول العربية مع النظام السوري منذ الحديث السعودي عن "الواقعية السياسية" ووجوب القبول ببقاء بشار الأسد في الحكم، وتغيير بنية الهيئة العليا للتفاوض التي تمثل المعارضة بما يتوافق مع هذا التوجه، وظهور ملامح تقارب مصري مع النظام بدأ بتنسيق استخباراتي ليتطور لأخذ مصر دوراً مع بعض الهيئات المحسوبة على المعارضة، والتي تقبل بإعادة إنتاج النظام. كما أثرت الأزمة الخليجية متسببة في زيادة تشرذم المعارضة وتراجع دورها على حساب تسويق النظام دولياً وتحويله من مجرم حرب إلى محارب للإرهاب، إلا أن اختيار هذا التوقيت بالتحديد لتتويج عملية التطبيع وإظهارها بشكل علني كان بسبب تمكين روسيا النظام من السيطرة على أهم معاقل المعارضة حول العاصمة وفي جنوب البلاد ووسطها، وظهور التنظيمات الراديكالية المتطرفة في الجانب الآخر على حساب تراجع دور المعارضة عسكرياً وسياسياً.
كل هذه التحولات دفعت بالدول العربية التي تدور في فلك المحور السعودي الإماراتي لأن تتخذ خطوات عملية على طريق التطبيع مع النظام، بدأتها الإمارات التي تقود الثورات المضادة في الوطن العربي طبعاً بعد الزيارة الرسمية للرئيس السوداني عمر البشير إلى سورية، والتي يبدو أنه نقل خلالها رسائل من كل من الإمارات والسعودية لنظام بشار الأسد، الأمر الذي يرشح عدداً من الدول العربية لأن تحذو حذو الإمارات والبحرين، خصوصاً تلك التي تدور في فلك المحور السعودي.
إن عملية التطبيع العربي مع النظام تحتاج من النخب السورية أن تعيد النظر بكل حساباتها، وربما تحتاج أن تتدخل النخب السياسية السورية التي أخذت دور المتفرج خلال الفترة الماضية لتولّي دور أكثر فعالية لإنتاج معارضة، ربما تتمكن من إدارة الصراع مع النظام بأدوات مختلفة عن كل أدوات المعارضة الحالية.
تقاربات تبدو منتظمة ومتفق عليها بدأت بتصريحات من بعض الدول ومفاجئات من دول أخرى بإجراء زيارات إلى رئيس النظام السوري بداية من الرئيس السوداني عمر البشير، وآخيرها استقبال رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض. 
reaction:
author-img

الخطى

صاحب الامتيازSpezialist in einer Abteilung: كل الاقسام مؤسسة الخطى للثقافة والإعلام | مؤسسة اعلامية ثقافية تقدم خدماتها من اجل تطوير المجتمع العراقي في مجال الثقافة والاعلام تأسست على يد عدد من الشباب الاكاديمي العامل في الوسط الثقافي والاعلامي.
Kommentare
    NameE-MailNachricht