JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

Home

مبادرة عادل عبد المهدي بمشاركة الحشد في مراسم رئاسية .. يثير علامات استفهام كبيرة


تعتبر فصائل الحشد الشعبي بنظر معظم زعماء الدول الكبرى بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا "مليشيات" خارجة على القانون وتابعة لدول أخرى مثل ايران وتطالب بحلها.

في خطوة اعتبرت غير مسبوقة وغير متوقعة من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي فتح الباب لفصائل الحشد الشعبي والبيشمركة للدخول إلى القصر الرئاسي والوقوف جنباً إلى جنب مع حرس الشرف والجوقة الموسيقية والمشاركة في مراسم استقبال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الذي زار بغداد، أمس الأربعاء، على رأس وفد وزاري رفيع والتقى بمسؤولين عراقيين هناك.

وبث التلفزيون الحكومي صوراً ومقاطع فيديو لحرس الشرف والجوقة الموسيقية خلال مراسم استقبال موريسون ببغداد، أظهرت اصطفاف فصيل من فصائل "الحشد" وآخر من قوات "البشمركة" ضمن الاستقبال، وهو ما اعتبر رسالة من الحكومة الجديدة للداخل العراقي والخارج أيضاً.

وحول ذلك، قال مسؤول بالأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي في حوار هاتفي "، إن "إشراك الحشد الشعبي والبشمركة مبادرة من رئيس الوزراء للتأكيد على أن القوتين من ضمن منظومة الدفاع العراقية".

وبين، في المقابل، أن "هناك ارتياحا كبيرا من قبل قادة الحشد الشعبي وكذلك أربيل فهي تحدث لأول مرة، خاصة مع ضيف غربي رفيع يصل إلى  العراق"، مشيراً إلى "أن رئيس الوزراء العراقي عازم على جعل ذلك مستمراً حتى مع زعماء الدول التي تتقاطع مع الحشد الشعبي وتعتبره مليشيات بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا"، على حد قوله.

ورأى أن "إشراك البشمركة رغم رفض أربيل، جعلها تحت تصرف وزارة الدفاع الاتحادية، وهو مبادرة أيضاً لحل الخلاف القائم منذ ما يقرب عن 14 عاماً".

إلا أن العقيد المتقاعد محمود عبد السلام، قال في حوار "، إن "ما حدث يمثل سابقة خطيرة تهدد المكانة التي يتمتع بها حرس الشرف"، لافتاً إلى أن "العهود السابقة كانت تخضع أي عنصر من الجيش يتم ترشيحه لحرس الشرف لاختبارات وتدريبات عدة، لأنه يمثل واجهة البلاد أمام الضيوف العرب والأجانب".

وبين أن "ظهور حرس الشرف عند زيارة رئيس الوزراء الأسترالي لم يكن متناسقاً، ولم يحدث من قبل"، مؤكداً أن "ما جرى أمس يعد المرة الأولى منذ تأسيس الدولة العراقية التي يشترك فيها عناصر من خارج المؤسسة العسكرية بمراسم استقبال مسؤول أجنبي".

وقال أيضاً إن "وجود أشخاص من خارج المنظومة العسكرية بزي بدا مختلفاً عمّا كان يرتديه حرس الشرف مثّل صورة غير مفهومة"، معتبراً أن "هذا الأمر يثير عددا من علامات الاستفهام ينبغي على رئيس الوزراء الإجابة عليها، لأنه يعد مؤسس هذه السابقة".

وختم مراقبون ان مافعلة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي سابقة سوف تنعكس بشكل خطير إذا ما تراجع عنها، وهذا مؤشر على أنها رسالة للعالم بأن فصائل الحشد وحرس الشرف في خندق واحد.
reaction:
author-img

الخطى

Comments
    NameEmailMessage