أتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل في الآخرين، مؤكداً أن الدول الغربية لن تكون في مأمن خصوصا بأنها تشهد طوفان من من المخدرات واللاجئين والهجمات.
ودعا روحاني، في كلمة له خلال المؤتمر الثاني لرؤساء برلمانات ست دول هي إيران، أفغانستان، باكستان، تركيا، الصين وروسيا تستضيفه طهران، اليوم السبت، إلى مواجهة السلوك الأميركي في المنطقة ووقف الحروب فيها بما يساعد على مكافحة الإرهاب ويوقف بذات الوقت الهجرة لأوروبا.
وأضاف روحاني أن "طهران لا تعتقد أن عليها تحمّل هذه الروح الأميركية"، معتبراً في الوقت نفسه أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على طهران وفرض سياسات معادية لها ولشركائها، "إرهاب اقتصادي"، على حد وصفه.
واتهم واشنطن بمحاولة إضعاف طهران عن طريق العقوبات، معتبراً أن "هذا السلوك من شأنه أن ينعكس على كثيرين، وعلى من لا يصدقون ذلك أن يلقوا نظرة على الخريطة الجغرافية".
ورأى روحاني أن إيران "كانت ضحية للإرهاب وأن أوروبا وأميركا مأوى للإرهابيين"، مؤكداً أن لدى "طهران عدّة سبل لتساعد في تحقق أمن المنطقة وبأنها جاهزة للتعاون مع الآخرين لبناء إقليم أقوى في عالم ما بعد أميركا"، على حد تعبيره.
وفي السياق ذاته اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن "الأميركيين بدلوا المنطقة لبرميل بارود ولمخزن أسلحة"، مشيراً إلى أن ذلك لا يساعد في تحقيق أي استقرار.
وفي تصريحات صحافية على هامش المؤتمر ذاته، قال ظريف إن "واشنطن تسعى لتخريب العلاقات الإيرانية الأوروبية في هذه المرحلة، وتحاول عكس الحقائق في المنطقة"، واصفاً "سياساتها بالخطرة"، واتهاماتها الموجهة للبرنامج العسكري الإيراني بالواهية إذ تهدف لحرف الأنظار عن الحقائق، بحسب رأيه.
وقال ظريف إن "الصحف الأوروبية أعلنت سابقاً أن القاعدة في اليمن وداعش في سورية يستخدمان أسلحة أميركية وهذا خطر يحدق بالمنطقة برمتها".
من جهته، ذكر رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني أن سلوك الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتجاهل كل قوانين حقوق الإنسان، متهماً مجلس الأمن الدولي بالتقصير إزاء نزاعات الإقليم.
وحذر لاريجاني من سياسات أميركا كذلك، ورأى أنها تستخدم مع حلفائها سيناريو الإرهاب كوسيلة، وأشار لأهمية التحالفات في مواجهة الخطر الإقليمي والإرهاب، معتبرا التعاون الروسي الإيراني التركي في سورية كنموذج.