ألقى رئيس قسم الإستشعار في شركة "سوني" الضوء على مُستشعرات الكاميرا الليزر ثلاثية الأبعاد وكيف يمكن إعتمادها في تطبيقات الواقع المُعزَّز.
وبحسب ما كشفته تقارير إعلامية عن تعاون شركة سوني مع آبل لإحداث ثورة في تقنية التعرف على الوجه، ومن المتوقع أن تأتي أجهزة آيفون القادمة بمستشعرات الكاميرا الخاصة بالشركة.
تعمل تقنية التعرف على الوجه الحالية التي يستخدمها معظم مُصنِّعي الهواتف الذكية على اكتشاف نقاط غير مرئية لاكتشاف وجه المستخدم في مساحة افتراضية ثلاثية الأبعاد، ومع ذلك؛ تختلف تقنية سوني اختلافاً كبيراً في هذه الجزئية وتخلق خريطة عُمق بدلاً من ذلك، وتقوم بقياس وجه المستخدم في بيئة ثلاثية الأبعاد عن طريق عكس نبضات الليزر، ويمكن أن تعمل تلك تلك التقنية من مسافة 16 قدم (ما يقرب من 5 أمتار).
قطعت كاميرات الهواتف شوطاً طويلاً في تقنيات وجودة التقاط الصور ومقاطع الفيديو، ولكن استشعار العُمق هو شيء لم يكن متوفراً في تقنيات المُستشعرات المُتاحة في أي هاتف ذكي، وتعد تقنية الاستشعار العميق الجديدة من سوني أكثر تقدماً من تلك التي شاهدناها مُسبقاً، وقد تتحول تقنية التعرف على الوجه وتأخذ مُنحنى آخر بحيث يمكن استخدامها في الطائرات بدون طيار والسيارات ذاتية القيادة والروبوتات وغيرها.
لا يمكن لتقنية الاستشعار العميق ثلاثية الأبعاد من سوني فقط أن تجعل التعرف على الوجه أكثر دقة فقط، بل يمكنها كذلك تقليل عدد الأجزاء التي تدخل في تكوين كاميرا الهواتف المحمولة؛ ممّا يسمح للهواتف بأن تصبح أكثر نحافةً وأناقة، وبما أن نظامي iOS وأندرويد يهتمان بالتقدم بشكل كبير في تقنيات الواقع المُعزَّز، فتقنية سوني الليزية الجديدة يمكن استخدامها في تطبيقات AR أيضاً.
يُذكر أنه في عام 2017، كانت هناك تقارير يُفيد بأن شركة آبل تعمل على مُستشعرات الكاميرا ثلاثية الأبعاد الخاصة بها، ولكن يبدو أنها فضَّلت الاشتراك مع سوني بدلاً من ذلك. ولم تؤكد آبل اتفاقها حتى الآن وكشفت ببساطة أنها تُجري مُفاوضات مع الموردين.