تعليق لايتوقعه أحد، كلمات خرجت من القلب كيف وان كانت هي الأخيرة، يلفظها أحد المحكومين بالإعدام من قبل القاضي المصري.
الشاب العشريني محمود الأحمدي قالها بأعلى صوته قبل أن يحكم عليه بالإعدام، أنا خصيمك أمام الله يوم القيامة، أنا واللي معايا مظلومين وأنت عارف ده كويس"، وتحدث للقاضي حسن فريد، المشهور بـ"قاضي الإعدامات"، مؤكداً له براءته من الاتهامات المنسوبة إليه في جلسة محاكمة سابقة قامت بتغطيتها وسائل الإعلام، قبل أن يُصدر القاضي حكمه بإعدام الأحمدي وثمانية متهمين آخرين على الرغم من تعدد الثغرات وفساد الأدلة التي استند فيها على الحكم.
وأوضح الأحمدي أن ما نُسب إليه من اعترافات إنما جاءت تحت سياط الجلادين والتعذيب، قائلا "أعطني صاعقاً كهربائياً وأدخل أنا وأنت إلى غرفة وسأجعلك تعترف أنك من قمت بقتل السادات، في إشارة لاغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات".
وتابع: "تعرّضنا خلال التحقيقات لكهرباء تكفي مصر 20 عاماً" في إشارة لحجم التعذيب الذي تعرض له هو وباقي المتهمين، قبل أن يُصدر القاضي حكمه بإعدام الأحمدي وثمانية متهمين آخرين على الرغم من تعدد الثغرات وفساد الأدلة التي استند فيها على الحكم".
ونفذت السلطات المصرية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، حكم الإعدام في حق 9 من شباب جماعة الإخوان، بعد اتهامهم بالمشاركة في اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات.
والأحكام التسعة بالإعدام ليست الأولى في حق معارضين سياسيين للنظام الحالي، برغم الجدل والانتقادات الحقوقية الدولية للنظام القضائي المصري الذي يصفه مراقبون دوليون ومحليون بأنه تحوّل لأداة في يد رئيس الدولة لمعاقبة والتنكيل بمعارضيه في أعقاب الانقلاب العسكري الذي شهدته مصر في الثالث من يوليو/ تموز 2013.
