قللت وزارة الخارجية الروسي، من صدق الولايات المتحدة الأمريكية حول قرار سحب قواتها من سوريا.
جاء ذلك في موجز يومي قالت خلاله المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا: "لا جدوى من الثقة بهذه التصريحات أيا كان مصدرها، لأنها تصريحات سيتم تفنيدها لليوم التالي من قبل قوى سياسية أخرى".
وتابعت زاخاروفا: "لا تزال السلطات الأمريكية تفتقر إلى تصور حقيقي لاستراتيجيتها في المنطقة، ولم تقدّم حتى الآن رؤية واضحة (لهذه الاستراتيجية) ذات معايير زمنية ونوعية دقيقة وأهداف ومهمات".
وأضافت: "نحن نعرف تمام المعرفة أنه حتى القضايا البسيطة جدا تُناقش في الولايات المتحدة على مدار شهور، وماذا عن المواطنين الأمريكيين، والعسكريين الذين لا تكمن مهمتهم على الإطلاق في ضمان أمن الولايات المتحدة، بل ينفذون مهمات مختلفة تماما تطرح أمامهم، وإذا كانوا يُسحبون بعد نشرهم، فذلك يعني أن هذه القضايا تتطلب هي الأخرى مناقشة على المستوى الوطني".
وتُجري الولايات المتحدة، منذ العام 2014، عملية عسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في كل من العراق، بموافقة بغداد، وسوريا، حيث تتصرف دون تصريح من حكومة هذا البلد.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قراره البدء بسحب قوات بلاده من سوريا، دون أن يحدد موعد إتمام هذه العملية.
وأمس الخميس، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن الولايات المتحدة تعتزم إبقاء فريق لحفظ السلام في سوريا، قوامه 200 عسكري تقريبا، بعد انسحاب نحو ألفي جندي أمريكي من هناك.