كشف تقرير صدر عن المرصد العراقي لضحايا الاتجار بالبشر عن رصد 15 شبكة متخصصة بأنواع مختلقة من الإستغلال في بغداد وكوردستان.
وقال المرصد في تقريره الشهري الأول حول قضايا الإتجار بالبشر، أنه تمكن خلال فترة 41 يوماً من رصد عدة شبكات في عدة محافظات.
استغلال الفتيات من قبل متنفذين في كوردستان:
وأوضح التقرير بأن الفتيات دون السن القانونية يمثلن نصف ضحايا جرائم الاتجار بالبشر، فضلا عن اشارته الى وجود من وصفهم بالمتنفذين في إقليم كردستان يعملون على استغلال فتيات نازحات وعوائل تعاني من فقر متقع في العمل بالبارات والنوادي الليلية، وممارسة الجنس مع من يتكفل بإدخالهن إلى الإقليم، وتسهيل الإجراءات القانونية للإقامة، إضافة إلى منحهن مبالغ مالية.
طريقة التواصل:
ان معظم جرائم الاتجار بالبشر بجميع أشكالها تتم عبر صفحات ومجموعات تديرها حسابات وهمية على منصات التواصل الاجتماعي بحرية شبه مطلقة.
أماكن وجود الشبكات:
وثق المرصد وجود شبكة للإتجار بالأعضاء البشرية تصطاد ضحاياها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مستغلة بذلك عوزهم المادي في بغداد، إذ يتم نقل الضحايا من العاصمة إلى السليمانية لإجراء عمليات انتزاع الأعضاء داخل مستشفيات خاصة.
كما وثق وجود شبكتي اتجار بالبشر تدعيان في مواقع التواصل امتلاكهما مكاتب في بغداد وأربيل، اتضح فيما بعد انها مكاتب وهمية ولا وجود لها.
وفي محافظتي أربيل والسليمانية، وردت إلى المرصد معلومات موثوقة تفيد بوجود 4 شبكات اتجار بالأعضاء البشرية متخصصة ببيع وشراء الكلى.
كما وثق المرصد ايضا، وجود 4 شبكات في محافظة البصرة تستغل كبار السن وذوي الإعاقة في ظاهرة التسول بالتقاطعات والشوارع العامة في المحافظة، من دون مراعاة الظرف الصحي والإنساني للضحايا، حيث تجبرهم على العمل لساعات طويلة تصل إلى عشر ساعات متواصلة وبشكل يومي. ولا تتورع تلك الشبكات عن حرمانهم من الطعام والشراب حتى انتهاء ساعات تواجدهم في الشارع.
في حين تعمل شبكة اتجار بالبشر بمحافظة ذي قار على اصطياد أطفال وصبية واستغلالهم في ممارسة اللواط، وذلك مقابل مبالغ مالية تصل إلى مئتي دولار لليوم الواحد. وتعمل شبكة أخرى على استقطاب مراهقين دون السن القانونية من خارج المحافظة لممارسة اللواط.