اعتبرت حركة عصائب أهل الحق المسلحة في العراق، بأن الفرق العسكرية الأمريكية المتواجدة على الأراضي العراقية هي قوات قتالة وليست كوادر إستشارية.
وقالت الحركة في بيان لها"، ان "الولايات المتحدة الاميركية جددت انتهاكها للسيادة العراقية بحادثة الاعتداء على قوات الشرطة الاتحادية في محافظة كركوك من قبل قواتها القتالية الموجودة في العراق".
واضافت انه "في الوقت الذي نستنكر فيه الاعتداء على القوات العراقية البطلة نجدد السؤال حول حقيقة الوجود الاميركي في العراق, فقد بات من الواضح ان هذه القوات تتصرف وفق قناعاتها وبدون الرجوع الى قيادة العمليات المشتركة ولا حتى التنسيق معها وإلا لما حصل هذا الاشتباك".
واعتبرت الحركة ان "حادثة الاعتداء الاميركي على القوات العراقية دليل دامغ على وجود قوات مقاتلة وليست كما تدعي واشنطن انها قوات استشارية وفنية”, متسائلةً: “ما هو القانون الذي يُطبق على القوة الاميركية التي قتلت وجرحت القوات العراقية هل هو القانون العراقي ام الأميركي؟ وهل هناك حصانة للقوات الأميركية الموجودة في العراق من القانون العراقي؟".
واشارت الى ان "القوانين العراقية هي القوانين النافذة عليهم في حال قيامهم بمخالفات او انتهاكات، لانه كما هو معلوم ان العراق رفض إعطاء حصانة قانونية للقوات الأمريكية في عام 2012 اثناء مفاوضات الجلاء من البلاد وان الإدارة الأمريكية السابقة لم توافق على تطبيق قوانين دول اخرى غير القوانين الأميركية على جنودها، ولذلك رفضت الادارة الامريكية السابقة في وقتها ابقاء قوات أميركية مقاتلة على الأراضي العراقية بسبب عدم موافقة العراق على إعطاء حصانة لها".
وأكدت الحركة على "ضرورة ان يقوم البرلمان وفي اسرع وقت بدوره التشريعي الرقابي في تحديد نوعية وعدد ومكان ودور القوات الاجنبية المتواجدة على الأرض العراقية لوضع حد للاستهتار الامريكي بالدم العراقي والسيادة العراقية".