يحذر الأطباء من العديد من المشاكل الصحية التي ترافق النوم بغرفة مضيئة وخاصة في ساعات الليل التي تتطلب راحة في كل شيء، وأثبتوا بأن ذلك يسببالعديد من الأمراض.
حيث من المعروف أن الدماغ البشري يقوم بإنتاج "الميلاتونين" خلال ساعات الليل، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم عملية الاستيقاظ والنوم، والذي يعمل على تقليل ضغط الدم، وحماية الإنسان من السكتات الدماغية والأزمات القلبية، ويحافظ على مستوى الجلوكوز في الدم، ويجعل درجة حرارة الجسم معتدلة، وذلك حتى ينعم الإنسان بنوم هادئ ومريح.
وكشفت الدراسات أن التعرض لضوء الغرفة قبل النوم يقصر مدة الميلاتونين بنحو 90 دقيقة مقارنة بغرفة نوم قاتمة التعرض للضوء. وبالإضافة إلى ذلك، التعرض لضوء الغرفة خلال الساعات المعتادة من النوم يقمع مستويات الميلاتونين بنسبة تزيد عن 50% وهذا أمر له أهميته.
ذلك أنه في ظل الضوء الموجود في غرفة نومك ليلا بسبب أجهزة التلفزيون، الهواتف الذكية، المصابيح الكهربائية، وغيرها من وسائل الإنارة، لا يتم ذلك الأمر بالشكل المطلوب ويؤدي الضوء في المساء إلى قطع النوم، خاصة في ظل اختفاء أشعة الشمس، ومن ثم تتراجع فوائده الصحية بوضوح وتحدث العديد من المشكلات في الجسد ومنها رفع مستويات الدهون، والأنسولين.
ولا تتوقف تبعات أزمة تراجع إفرازات الجسم من الميلاتونين على الإصابة بالأرق وصعوبة النوم فحسب، بل يصل الأمر إلى المعاناة من مشكلات صحية أخرى، يعد أبرزها الإصابة بزيادة الوزن، حيث ربطت الكثير من الدراسات بين السهر وعدم النوم في المساء، وبين المعاناة من السمنة متعددة الأضرار الصحية والنفسية.
إضافة إلى ذلك يؤدي التعرض لضوء الغرفة قبل النوم إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض والاضطرابات النفسية، وفي مقدمتها مرض الاكتئاب، الذي تزداد فرص المعاناة منه، لذا عليك أن تنام في الظلام بعيداً عن الأضواء.