كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الرياض تعهدت بدفع ملايين الدولارات للواء المتقاعد خليفة حفتر، من أجل تمويل عملياته العسكرية للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.
وأضافت الصحيفة وفقا لمصادر صحفية أن حفتر قبل العرض السعودي الذي تلقاه خلال إحدى زياراته للمملكة.
وحسب مسؤولين سعوديين، زار حفتر السعودية في 27 مارس/آذار الماضي، حيث اجتمع مع ملك السعودية وولي عهده، إضافة إلى وزير الداخلية ورئيس المخابرات.
وكانت لجنة أممية تراقب حظر الأسلحة بليبيا ذكرت أن قائد قوات شرق ليبيا (حفتر) تلقى دعما جويا من الإمارات ومصر.
ويأتي ما نشرته "وول ستريت جورنال" متفقا مع مقال للكاتب علي بن سعد بموقع "موند أفريك" الفرنسي قال فيه إن السعودية والإمارات تسعيان لاستعادة السلطوية بالعالم العربي، وإنهما تعتزمان بسط نفوذهما في ليبيا، تماما مثلما حدث في مصر.
وأشار بن سعد البروفسور بمعهد الدراسات الجيوسياسية بباريس إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز استقبل وولي عهده محمد بن سلمان في 27 مارس/آذار الماضي حفتر بالرياض، أي قبل أسبوع من هجوم الأخير على طرابلس.
وبحسب الكاتب فإن هذا التصعيد العسكري بليبيا يهدف لعرقلة التوصل لتوافق محتمل، ويسلط الضوء على الدور "التخريبي" للثنائي المتمثل في السعودية والإمارات الذي يمهد الطريق لتعزيز السلطوية وزعزعة استقرار العالم العربي.