توجه مئات الآلاف من الشيعة سيراً على الأقدام إلى مرقد الإمام الكاظم في منطقة الكاظمية في بغداد.
تأتي ذكرى وفاة الإمام الكاظم بإقامة مجالس العزاء واللطم والتطبير، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقال أبو عبدالله الزائر القادم من الناصرية: "أتمنى أن ينظروا إلى الشباب هذا كل ما أريده في هذه الزيارة التي أسير فيها إلى الإمامين الجوادين، وأن يكون هنالك تخطيط لأننا نفتقد إلى التخطيط".
وقال شاب آخر: "نطلب من الإمام الكاظم أن يهدي هؤلاء الناس إلى الطريق الصحيح وخاصة السياسيين في سبيل خدمة الفقراء وشريحة الطلاب، وأنا كخريج جامعي أطلب وبجاه الإمام الكاظم أن تقضى حاجاتي وأولها التعيين".
ومنذ مئات السنين يخصص المتبرعون موائد الطعام المجانية لمواكب الزوار ويوفرون أماكن الإقامة لهم طلباً بالأجر.
وقال كرار ناصر، وهو كوردي فيلي: "هذا الموكب أسس منذ عام 1932 من قبل آبائنا وأجدادنا ونحن هنا اليوم لخدمة الزوار وتقديم الطعام لهم".
وموسى جعفر الكاظم هو سابع الأئمة عند الشيعة الإثنا عشرية، وتقول الروايات إنه قضى أكثر من نصف حياته في السجن خلال عهد هارون الرشيد، قبل وفاته عام 183هـ، فيما يذهب بعض الرواة إلى أنه لم يمت حتف أنفه وإنما جرى تسميمه ووضع بعد ذلك على جسر الرصافة في بغداد قبل يوارى الثرى في المقبرة المعروفة بمقبرة قريش، ومنذ ذلك الوقت يحيي الشيعة هذه المناسبة سنوياً.
