بعد ساعة من اعلان ترمب حزمة عقوبات جديدة على طهران، اعلنت ايران، الاربعاء، انها تعتزم الانسحاب من الاتفاق النووي على مراحل.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريح، مساء اليوم: "طرحنا على الأجندة الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة، وسيجري الخروج منها على مراحل".
وزاد عراقجي: "لا يمكن لأي دولة أن تتهم إيران بالخروج من الاتفاق النووي أو نقضه لأن جميع إجراءات إيران، ومنها التي أعلنت اليوم، هي من ضمن بنود الاتفاق".
وتابع: "نؤكد أن إعادة قرارات مجلس الأمن ضد إيران، هي خط أحمر، وإذا ما قاموا بذلك فإن الاتفاق النووي يعتبر منتهيا".
وأصدر الرئيس الأميركي، في وقت سابق من اليوم، مرسوما تنفيذيا يفرض بموجبه عقوبات جديدة على إيران، تستهدف قطاع المعادن للجمهورية الإسلامية.
وقال ترمب إن العقوبات تهدف إلى حرمان إيران من عائداتها من تصدير المعادن، والتي يمكن أن تستخدمها طهران لتمويل برنامجها النووي، ويسمح المرسوم بتطبيق هذه الإجراءات على مؤسسات مالية أجنبية تتعامل مع قطاع المعادن الإيراني.
ويشهد التوتر بين إيران والولايات المتحدة تصعيدا ملموسا مستمرا بعد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في 8 آيار 2018، الخروج من الصفقة النووية، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران، مع تطبيق إجراءات تقييدية جديدة، رغم معارضة الأطراف الأخرى في الاتفاق لهذه الخطوة، فيما رحبت بهذه الخطوة السعودية، التي تعد إيران "عدو" لها في المنطقة.
وفي وقت سابق من اليوم، الذي يصادف مرور سنة كاملة على الانسحاب الأميركي من الصفقة، أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده توقف تطبيق بعض التزاماتها في إطار الاتفاق، والتي تصفها الجمهورية الإسلامية بالطوعية وتخص احتياطاتها من اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.