أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، منح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، تأشيرة لحضور اجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لكنه أشار إلى فرض قيود على تحركاته.
وقال بومبيو، في تصريحات نقلتها صحيفة "واشنطن بوست" أمس الأحد، 14 تموز 2019، إنه "فرض قيودا على تحركات وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف أثناء وجوده في نيويورك، ولن يسمح له إلا بالتنقل بين مقر الأمم المتحدة والبعثة الإيرانية التي تبعد عن المقر 6 بنايات ومقر إقامة السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة".
وأضاف إن "الدبلوماسيين الأميركيين لا يتجولون حول طهران، لذلك لا نرى أي سبب لتجول الدبلوماسيين الإيرانيين بحرية حول نيويورك"، وتابع قائلا إنه "من المناسب للغاية أن نقدم لظريف ووفده جميع الحقوق التي يستحقونها بموجب اتفاقية مقر الأمم المتحدة، وليس أكثر من ذلك".
وأوضح بومبيو، ان"ظريف سيستغل زيارته لنشر الأكاذيب، وهو يستخدم حريات الولايات المتحدة للمجيء إلى هنا ونشر الدعاية الخبيثة. هذا زعيم دعم نظاما يسجن المنشقين السياسيين ويعامل النساء بفظاعة. إنهم يطاردون المصلين المسالمين ويقمعون حرية التعبير".
من جانبها أفادت البعثة الدبلوماسية لإيران في الأمم المتحدة، ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وصل بالفعل إلى نيويورك، حيث يحضر اجتماعا وزاريا بمقر الأمم المتحدة عن أهداف التنمية المستدامة، الذي يهدف إلى معالجة موضوعات منها الصراعات والجوع والمساواة بين الجنسين وتغير المناخ بحلول عام2030.
وبحسب مراقبين فان "فرض قيود على تحركات ظريف، يعد قرارا غير مألوف لأنه قد يعرقل أي جهود أميركية لاستخدام الدبلوماسية في حل الخلافات مع طهران".
وكانت "رويترز" قد نقلت في وقت سابق، عن مصادر مطلعة قولها إن "واشنطن قررت تأجيل إدراج ظريف على قائمتها السوداء في الوقت الحالي".
يذكر ان حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران ازدادت، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الانسحاب من الاتفاق النووي العام الماضي، حيث اتخذت واشنطن إجراءات لوقف صادرات النفط الإيرانية تماما بسبب مخاوف بشأن برامج إيران النووية والصاروخية وأنشطتها في المنطقة.