أعلن الأمين العام لكتائب سيد الشهداء "أبو آلاء الولائي"، المنضوية في الحشد الشعبي، إنه سيقف مع طهران في حال اندلعت الحرب مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وزعم الولائي في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية BBC أن تنظيمه يريد للعراق ألا يتورط في مثل هكذا صراع، لكنه يشير إلى أن الحرب إن وقعت فهو ينظر إلى أمريكا كعدو.
وأضاف الولائي: "أنت تضعني أمام سؤال مع من سأكون، مع الحسين أم يزيد، طبعًا سأكون مع الحسين، أنت تسألني إلى جانب من ستكون، سأكون مع الخير ضد الشر".
وأشار إلى أن "مصلحة العراق تأتي أولًا، ومن ثم كل العلاقات الأخرى"، مؤكدًا أنه وأعضاء منظمته يقلدون المرشد الإيراني آية الله خامنئي وهم سيفعلون ما أمكن لكي يطبقوا تعليماته ، وفق قوله.
ولفت إلى أن خامنئي حث على "فعل ما أمكن لكي لا تبقى الولايات المتحدة في المنطقة، وهذا سيكون تكليفنا"، مضيفًا: "أنا أريد من أمريكا أن لا تتدخل في الشأن العراقي نهائيًا وأي وجود عسكري أمريكي غير مقبول".
وتباينت مواقف الفصائل المسلحة العراقية تجاه التوتر الحاصل بين واشنطن وطهران، فمنها من التزم الحياد بشكل تام مثل كتائب علي الأكبر وفرقة العباس القتالية ، وهي تتبع العتبات الدينية والمرجع العراقي علي السيستاني بشكل عام.
فيما لوّح زعيم منظمة بدر هادي العامري بإمكانية الانخراط في الحرب؛ حيث قال: ”إن الحرب لو اندلعت فلن يبقى هناك حياد“.
وكانت مصادر سياسية ، قد كشفت مؤخراً ، أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، هدد خلال زيارته الأخيرة للعراق بالرد القوي على أي تهديد من ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لايران .
مؤكدة أن " بومبيو طلب من قادة العراق السيطرة على جماعات تابعة لإيران تهدد القواعد الأميركية".
وأضافت تلك المصادر ، أن بومبيو هدد كبار القادة العسكريين العراقيين أنهم إن لم يحكموا سيطرتهم على هذه الميليشيات، التي توسع نفوذها في العراق فسترد الولايات المتحدة بقوة ودون الرجوع لبغداد .