أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، ان العمليات العسكرية الجارية في شمال العراق وسوريا لا تستهدف الكرد، وإنما "المنظمات الإرهابية".
وكتب أردوغان على حسابه في "تويتر" "أؤكد بكل وضوح أن عمليات مكافحة الإرهاب التي نقوم بها في شمال العراق وسوريا لا تستهدف بتاتا وحدة الأراضي والسيادة الوطنية لهذين البلدين".
وأضاف قائلا "كما أن كفاحنا ليس موجها ضد الأكراد، وإنما ضد المنظمات الإرهابية"، على حد تعبيره.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد كشفت اليوم الجمعة، عن حصيلة عملياتها العسكرية التي انطلقت قبل يومين ضد القوات الكردية ضمن مناطق شمال شرقي سوريا.
واشارت الوزارة في بيان لها، الى إن "عدد العناصر من القوات الكردية الذين تم تحييدهم ارتفع إلى 277 عنصرا".
واضاف ان "العمليات العسكرية اسفرت ايضا عن مقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين".
وكانت الدفاع التركية، قد أعلنت الأربعاء الماضي، عن بدء عملية برية في الشمال السوري "شرق الفرات".
وبدأت القوات التركية بقصف واجتياح المناطق المتاخمة للحدود التي تقع تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية".
وأعلن الرئيس التركي، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية بأسم "نبع السلام" شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة داعش.
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرق سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والكرد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.