أعلنت وزارة الخارجية، الخميس، ان الحكومة العراقية تندد بالهجوم على القنصلية الإيرانية في النجف، وذلك بعد قيام محتجين غاضبين باقتحامها وإضرام النار فيها مساء أمس.
وذكرت الوزارة في بيان نشر اليوم، 28 تشرين الثاني 2019، أن "العراق يندد بالهجوم على القنصلية الإيرانية في النجف، وذلك بعدما اقتحمها محتجون وأضرموا النار فيها أمس الأربعاء"، مضيفة ان "الغرض من الهجوم بات واضحا وهو إلحاق الضرر بالعلاقات التاريخية بين العراق وايران، وكذا مع بقية دول العالم".
واوضح البيان ان "البعثات الدبلوماسية العاملة على أرض العراق محط احترام وتقدير عال"، مشددا أن "الحادث لا يمثل وجهة نظر رسمية".
وجاء في بيان الخارجية أيضا أن "التظاهرات حق مكفول، وأن مطالب المتظاهِرين كانت وما تزال مقبولة لدى الحكومة"، فيما حذر من دخول أشخاص يبتغون حرف التظاهرات ذات المطالب الحقة عن جادة الانضباط القانوني، ومسارها الصحيح"، حسب تعبيرها.
وتابع ان" ما تعرضت له القنصلية في النجف دليل واضح لما يحمل هؤلاء من أجندات بعيدة عن المطالب الوطنية"، مؤكدا على ضرورة تأمين البعثات، وعدم التعرض للعاملين فيها، كما وجهت الخارجية دعوة للمتظاهرين إلى أخذ الحيطة والحذر من هؤلاء المشبوهين الذين يرومون تشويه سمعة التظاهرات المطالبة بالإصلاح.
وأكدت أن "البعثات الدبلوماسية العاملة على أرض العراق محط احترام وتقدير عال"، مؤكدة على "العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين العراق وإيران، وضرورة البناء عليها وصولا إلى تحقيق تطلعات شعوبنا".
وكان محتجون غاضبون قد قاموا مساء أمس، باقتحام القنصلية الإيرانية في مدينة النجف وأضرموا فيها النار، في مستوى جديد من العنف الذي تشهده المظاهرات الهادفة إلى إسقاط الحكومة، وقد أفادت الشرطة ومصادر الدفاع المدني والمسعفون انه تم إجلاء العاملين بالقنصلية قبل قليل من اقتحام المتظاهرين لها، ولم ترد بعد تقارير عن سقوط ضحايا.
يذكر ان حكومة النجف المحلية أعلنت مساء امس، حظر للتجول بعد وقت قصير من حادثة إحراق القنصلية الإيرانية في النجف.