بقلم /شريفة علي الشمري
أصبحى العراق ساحة لقمع الكلمة الحرة ومن يقول كلمة الحق ويؤدي رسالته بصورة المهنية، الغير مسيسة مصيره الموت المحتوم والقاتل مجهول .
هذا ماحصل لزميلين المراسل أحمد عبد الصمد والمصور صفاء غالي مساء يوم أمس الجمعة الموافق٢٠٢٠/١/١ من الشهر الجاري حيث تعرضوا إلى اغتيال من قبل مسلحين مجهولين بعد أداء واجبهما في تغطية المظاهرات الشعبية ضد الظلم والفساد وذلك أدى إلى استشهادهما .
مع العلم كان هناك طوق أمني وانتشار القوات الأمنية وماتسمى بقوات الصدمة في مواقع الحادث لكن الوضح كان دورها ليس لحماية الموطنين لكن للاعتقال الناشطين والمتظاهرين والدليل على ذلك اعتقل أكثر من ٣٥ ناشط مدني،وتم تشيعهما من قبل أهالي البصرة في الساعة العاشرة صباحا من يوم السبت الموافق ٢٠٢٠/١/١١
حيث استنكر هذا العمل الجرامي كل من محافظ البصرة المهندس أسعد العيداني ،نقابة الصحفيين العراقيين فرع البصرة، الاتحاد العام للصحفيين العرب، مفوضية حقوق الإنسان والتحالف الدولي وغيرهم من المؤسسات الثقافية والإنسانية.
حيث إدانة التحالف الدولي صمت الحكومة وأبناء الشعب العراقي يقتلون بدم بارد والفاعل مجهول .
إلى متى يقتل كل من يقول كلمة الحق ؟اين حرية التعبير والرأي؟
نحن الآن نعيش في بلاد بلا حكومة يحكمه الأشباح الذين يردون الهيمنة على ثروات البلاد ومن يصرخ في وجوهم مصيره القتل والتعذيب.
هذا ماشاهدنها في ثورة الصلاح يحث قتل أكثر من 600 شهيد فيها لأنهم ارادو وطن يعشون فيه بكرامة.
يكفي سفكا لدماء ونهب للثروات ويكفيكم ماسرقتم من بلادنا إرحلوا دعونا نعيش بسلام.
وتبقى مطالب الثورة (نريد وطن خالي من الأحزاب وانتخابات مبكرة واختيار رئيس وزراء مستقل غير تابع إلى حزب ويحمل الجنسية العراقية فقط ويخدم الشعب العراقي بعيداً عن صراعات دول الجوار).
علماً دم الشهداء لايذهب هدرا لابد من يوم وينال القاتل جزاءه العادل.