بقلم: إيمان فارس
تَقُول: تَشوُقت عينيّ لرؤيتهِ، فَلِمَ ابْنِي غائبٌ
مُلِئَت الرّضَّاعَة حليبً، لِمَ، لَمْ أَشْعُرْ أنهُ جائعٌ؟
أَتَحَدّث هَمسًا، كَيْ لَا يَفِيقُ ابْنِي النائم
أَعُدّ لهُ تِسْعَةَ أَشْهر لمجيئهِ،
وَأعْلَمْ أنِّي مِنْ طريقهِ يائسًا
ولَو جَاءَ اللَّيْلُ، أنير عتمتهُ بِحُرْقِة قَلْبِي
أَرَى الْأَطْفَال ودمعي يَجْرِي
لَيْت لَو بَيْنَهُم طِفْلِي يُناديني
كَم عيدِ أُم يَمرّني وَأَنْت لستَ مَعِي،
فَأجْلِس بِمُحَاذَاة النَّافِذَة
أتأملك تدُق بَاب صَبري وتَبَشرني،
هَا أَنَا قَدْ أتيتُ يَا أُمي!!
بوجودِكَ تكُن الجنةِ تَحْت أقدامي
وَأَنْت جَنتي الَّتي أَوَد
أَن أَحْمِلُك بَيْن ذراعيّ.