وجه معتصمو ساحة التحرير في بغداد، رسالة إلى رئيس الجمهورية برهم صالح، وصفوها بأنها "الأخيرة" بشان اختيار مرشح لرئاسة الحكومة.
وجاء في الرسالة التي نشرت مساء أمس الاثنين 6 كانون الثاني 2020، ان "البيان التالي يمثل تطلعات وقناعات اكثر من 80% من ساحة التحرير والذي يحاول ان يكسر هذه القناعات له اجندات لا يعلم بها الا الله"، كما أكدت أن " المعتصمين في سوح الاحتجاج يكتبون رسالتهم الأخيرة، بعد 98 يوما من بدء المظاهرات في الأول من تشرين الأول الماضي، والتي سقط خلالها أكثر من (600 شهيد) وأكثر من (21 الف جريح) منهم (5 آلاف معاق) واكثر من (60 مختطف ومفقود) ومئات المعتقلين، والتي كانت رايتنا فيها (العلم العراقي) فقط، ونشيدنا (موطني)، وسلاحنا (السلمية)، وشعارنا (نريد وطن)".
وأكد المعتصمون ان "رسالتنا الأخيرة التي ستكون آخر خطاب لنا معكم، نوجهها إلى رئيس جمهورية العراق، ونؤكد عليه الآتي:
1- أن تكون مخيرا بتكليف شخصية رئيس مجلس وزراء مؤقت خلال الأيام القليلة القادمة، وأن يتناسب مع مواصفاتنا.
2- أن تقوم بتكليف أحد الاسماء التي لديها مقبولية في اغلب سوح الإعتصام، وتم اعلانها في الساحات ووسائل التواصل، على أن تبقى متوافقة مع مواصفاتنا المطروحة، وحينها يتعهد أي شخصية فور تكليفه بإنجاز مهامنا العشر التي أعلناها سابقا، والعمل على احتواء الأزمة القائمة حاليا، وعدم السماح بالتعدي على سيادتنا، تلك السيادة التي لن نرضى نحن العراقيون أن ينال منها كائنا من كان، ولأي ذريعة كانت".
وتابعت الرسالة "نحن نعلم ايضا أن جميع ما يحصل الآن سببه حكومات أحزاب الفساد والمحاصصة والخراب، التي عملت على سلب هذا البلد العظيم كل ما يمتلك، وأدت بنا إلى ما نحن عليه الآن"، مشيرة إلى انه " فور تكليف رئيس الجمهورية لشخص رئيس مجلس الوزراء الجديد، سنعلن مبادراتنا الجديدة من سوح الاعتصام، لإعطاء الحكومة القادمة الفرصة الكاملة لإنجاز ما عليها من مهام، والتهيئة للانتخابات المبكرة، وسنبقى مراقبين لما تعمله، ومشخصين لكل الخطوات القادمة".