فاضل عباس صالح
كانت تجربة رائعة تلك التجربة التي تضمنت تشغيل العاطلين عن العمل في دوائر الدولة وفق خطة شملت اكثر من 30000 عاطل عن العمل والتي اعلن عنها محافظ البصرة المهندس اسعد العيداني في شهر اكتوبر من العام الماضي والتي انطلقت من على ارض المدينة الرياضية من خلال الية تقديم اعتمدت الحروف الابجدية حسب الشهادات والمهن المتوفرة وتخصيص الاموال اللازمة لهذه العملية من اموال البصرة
ماحصل بعد ذلك استقبال الدوائرالحكومية للشباب كل دائرة حسب حاجتها وطاقتها الاستيعابية وكانت مباشرتهم بالعمل حسب اوامر ادارية صادرة من المحافظة بعد اجراء عملية الاستقبال الاداري للتعرف على طاقاتهم وخبراتهم وتوزيعهم حسب شهادتهم و قدراتهم
وبالفعل انخرطت هذه الطاقات الكبيرة في دوائر الدولة وعملوا في اقسامها وشعبها ومضى على هذه التجربة اكثر من 45 يوما لتبداء معاناة جديدة هي اشد خطورة من معاناة البطالة وهي تاخر صرف الاجور والرواتب المخصصة لهم مقابل التزام كامل بالدوام والانظمة الادارية المنصوص عليها في كل دائرة وخضوعهم للعقوبات الخاصة بالغياب والتاخر والتسرب
هذه المعاناة التي يعانيها الشباب اليوم تبداء من حاجته لاجور النقل وومصروفات اخرى تخص ملابسه وطعامه واحتياجات عائلته خصوصا اذا علمنا ان نسبة كبيرة منهم من طبقة المتزوجين وان هذه المعاناة تؤثر على ادامة العمل بشكله الصحيح
فماذا تنتظر الجهات المعنية لانهاء هذه المعاناة وضرورة مراعاة ظروفهم الانسانية الملحة
تمنياتنا ونحن نرفع هذه الكلمات الى الجهات المعنية بهذا الامر والتى كان لها الفضل في انهاء مشكلة البطالة ان تبادر بنفس الهمة لانهاء مسالة تاخر الاجور