JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الصفحة الرئيسية

التميز ضد المرأة

بقلم الدكتورة : وفاء ياسين نجم
انا الحياة تبدأ منها ، وبها تمر و اليها تعود ،و بها تنمو و تزدهر و تثمر،
فعطاؤها أما ، و حبها أختا ،و صبرها زوجة ووفاؤها بنتا ، يجعلها بذرة كل جمال ، و ثمرة كل نماء .. و لان المرأة نصف الإنسانية و شعلة بقائها و استمرارها ،لذا علينا ان يقع اختيارنا على موضوع التميز ضد المرأة لانها تشكو من ندرة الدراسات البحثية 
هذا من جانب ز من جانب اخر اخذت تتفاقم مشاكل المرأة على مختلف الاصعدة الاجتماعية و الاقتصاديةو السياسية و بما ان المرأة تشكل نصف المجتمع الا ان التمييز ضد المرأة يعد من المشكلات القديمة في المجتمعات الا انه اصبح من المشاكل التي يجب
البحث عن حلول لها بعد استشرائه في العقود الأخيرة.
و تتخلى أهميةنن خلال الوقوف على حقيقة الامييز ضدها في الدول العربية و الذي تنبع مظاهرة في تصوري من الموروث الثقافي و الديني ،
و منظومة القيم و العادات و التقاليد المرسخة في ذهن ووجدان الإنسان العربي منذ القدم ، و المتوارثة جيلا بعد جيل و التي ستبقى كذالك لفترة
غير معلومة من الزمن ، ولكنها سوف تتلاشى تدريجيا نتيجة لتطور 
المجتمع الإنساني بشكل عام ، و بالاضافة الى تطور وضع المرأة بشكل خاص ، فقد قامت حركات نسائية تقود نضال المرأة ضد عوامل 
الاستعباد و الاضطهاد و تطالب  بتحريرها و منحها حقوق سياسية و قانونية و اقتصادية و مساواتها بالرجل في جميع المجالات ، كما أبرمت المعاهدات  و الاتفاقات في الامم المتحدةو عقدت المؤتمرات 
الدولية للخد و القضاء على مظاهر التمييز ضد المرأة على اساس 
الجنس ، اذ ان وجود بعض جوانب و القصور في التشريعات الدول
العربية فيما يتعلق بتجريم حالات التمييز ضد المرأة في المعاملة 
مقارنة بالرجل إضافة الى ان القوانين الدول العربية لم تعد التمييز ضد المرأة شكلا من اشكال العنف ، ولم تعامل كجريمة معلومة شكل 
إشكالية واضحة يجب الوقوف عندها و تمحيص فيها لمعرفة اسبابها 
ونتائجها ، لذا يجب تطور وضع المرأة استنادا الى حقوق النسان 
الاساسية ، و ضرورة تمتع كل إنسان بها دون تميز بسبب الجنس او 
الدين او اللغة او اي سبب اخر ، ومن هذا المنطلق كان عملنا 
منصبا في صالح المرأة ، معتبرين ان المسائل التي تعترض المرأة لا تشكل قضية مستقبلة بحد ذاتها بل هي جزء لا يتجزأ من قضية تحرر 
الإنسان، وان بلوغ المرأة ما بلغه الرجل على صعيد الواقع و القانون 
ليس الغاية المنشودة بل الغاية هي تحسين وضع المرأة و الرجل 
تقريبهما من تحقيق إنسانيتهما ، كما ان ظاهرة التمييز ضد المرأة هي
ظاهرة مستمرة و موجودة رغم وجود قوانين تدعي حمايتها ، كما جاء في 
القانون الدول العربية.
reaction:
author-img

الخطى

صاحب الامتيازمتخصص في قسم: كل الاقسام مؤسسة الخطى للثقافة والإعلام | مؤسسة اعلامية ثقافية تقدم خدماتها من اجل تطوير المجتمع العراقي في مجال الثقافة والاعلام تأسست على يد عدد من الشباب الاكاديمي العامل في الوسط الثقافي والاعلامي.
تعليقات
    الاسمبريد إلكترونيرسالة