نشرت وسائل إعلام أميركية، حقائق وأرقام عن الوجود الاميركي في العراق منذ العام 2003، وذلك بعد تصويت مجلس النواب على قرار بإخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وذكرت تلك الوسائل في تقرير نشر أمس الاثنين، 6 كانون الثاني 2020، ان التدخل الأميركي في العراق وقع في العام 2003 لإسقاط نظام الرئيس الأسبق صدام حسين، وكان أكبر وجود عسكري أميركي في العراق عام 2007، عندما بلغت الأعداد 170 ألف عنصر.
وأضافت انه في العام 2008، وقع الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن والسلطات العراقية اتفاقية أمنية تحدد الوضع القانوني للقوات الأميركية في العراق، وتتيح إبقاء وجود عسكري أميركي في البلاد حتى 2011، حيث غادرت آخر دفعة من الجنود الأميركيين العراق في الثامن من كانون الأول عام 2011.
وبعد ظهور داعش عام 2014 طلبت بغداد من الولايات المتحدة خصوصا تقديم دعم للقوات العراقية الموجودة على الأرض، من خلال ضربات جوية، وقدمت الحكومة طلبا رسميا إلى الولايات المتحدة، حيث سمح الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في حينها بعودة 275 عسكريا أميركيا إلى العراق وبدأت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" بشن ضربات جوية منتظمة دعما للقوات العراقية.
وفي آب 2014 دعا العراق الولايات المتحدة وحلفاءها إلى إرسال قواتها، ما أدى إلى بدء عملية "العزم الصلب" وتشكيل التحالف الدولي بقيادة واشنطن الذي يقوم بعمليات جوية مقدما سلاحا وتدريبا ودعما تكتيكيا للعراقيين.
وعام 2017، بلغ حجم القوات الأميركية خمسة آلاف عسكري عندما كانت عملية مكافحة تنظيم داعش في ذروتها، وبعد القضاء على داعش أبقى البنتاغون عددا من الجنود في العراق لمنع عودة ظهور التنظيم.
وحاليا، لا يزال هناك 5200 عسكري أميركي على الأراضي العراقية، كما نشر بضع مئات الأسبوع الماضي لتعزيز أمن الدبلوماسيين الأميركيين.
وهذه هي القواعد العسكرية التي تتواجد فيها قوات أميركية
قاعدة عين الأسد: تقع في محافظة الأنبار غرب العراق، وكانت قد تعرضت لهجوم بخمسة صواريخ في كانون الأول الماضي، وذلك بعد أيام على زيارة قام بها نائب الرئيس الأميركي مايك بنس.
قاعدة الحبانية: في محافظة الأنباء غرب البلاد، ودربت القوات الأميركية بالشراكة مع قوات من التحالف الدولي لمحاربة داعش نحو تسعة آلاف عنصر من قوات الأمن العراقية ما بين 2014-2015.
قاعدة كركوك (K-1): تقع هذه القاعدة شمال بغداد، ويوجد بها قوات أميركية لأغراض التدريب والتأهيل، واستهدفت بنحو 30 صاروخا في 27 كانون الأول الماضي.
قاعدة بلد الجوية: تبعد هذه القاعدة الجوية نحو 100 كيلو مترا شمال بغداد في محافظة صلاح الدين، وهي تضم جنودا أميركيين وطائرات أميركية، حيث غالبا ما تشهد طلعات طائرات الـ F16 الحربية منها، وقد تعرضت إلى سقوط صاروخ كاتيوشيا مطلع العام.
قاعدة فكتوري: وهي تقع قرب مطار بغداد، وهي تقدم دعما جويا ومساعدة عسكرية منها.
قاعدة القيارة: وهي تبعد 58 كيلو مترا جنوب مدينة الموصل، وهي من أكبر القواعد العسكرية الاستراتيجية والتي تضم مطارا عسكريا هاما.
قاعدة التاجي: وهي تضم معسكرا هاما شمال بغداد، ويتمركز فيه جنود أميركيون لأغراض التدريب، كان قد تعرضت لسقوط قذيفتي هاون في تشرين الأول الماضي.
قاعدة ألتون كوبري: وهي تقع في محافظة شمال غربي كركوك، وتبعد نحو 50 كيلو مترا عن مدينة أربيل كبرى مدن إقليم كردستان.
أربعة قواعد في كردستان: وفي كردستان العراق يوجد عسكريون أميركيون في أربعة قواعد هي قاعدة قرب سنجار، وأخرى قرب أتروش، وفي قاعدتين في مدينة حبلجة بمحافظة السليمانية قرب الحدود الإيرانية.
قاعدتان قيد البناء: وتشير تقارير إعلامية إلى أنه يتم بناء قاعدتين جديدتين في الرمانة قرب منطقة القائم، وأخرى في منطقة الرطبة غرب مدينة الأنبار.
ورغم عدم نشر معلومات حول أماكن وجود القوات الأميركية في العراق من قبل الجهات الرسمية في الولايات المتحدة بهدف حمايتهم، إلا أن تقارير إعلامية تتحدث عن توزع الجنود الأميركيين في 12-14 قاعدة عسكرية في البلاد.
وقرر البرلمان العراقي الأحد الماضي، إلزام الحكومة بإنهاء الوجود الأجنبي في العراق، إثر مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في ضربة أميركية قرب مطار بغداد.