بسم الله الرحمن الرحيم
تتصاعد الجهود المخلصة لاحتواء فايروس كورونا المستجد ( كوڤيد-19) ومنع انتشاره في العراق ، ويقف في مقدمة المكافحين لهذا الوباء اطباء العراق الغيارى حيث بدأت جهودهم في الاستعداد والتوعية والإرشاد قبل اعلان دخول الفايروس الى العراق ، و تصاعدت جهودهم في استقبال ورصد الحالات المصابة والمشتبهة ولا يزالون حتى هذه اللحظة يقفون في مقدمة الصفوف لاستقبال ورصد هذه الحالات ، و نحن اذ نثمن هذه الجهود المباركة التي ليست غريبة على غيرة واجتهاد الطبيب العراقي وجميع الكوادر الطبية والصحية الساندة ، نود ان نلفت عناية السادة المسؤولين في خلية الأزمة الى ما يلي :
1. تحديد أماكن استقبال الحالات المشتبهة في مراكز صحية محددة لكل منطقة تخصص لمراجعة هذه الحالات حصراً تسهيلاً لمراجعة المواطنين وتنظيم عمل الكادر الطبي وإعلان ذلك في وسائل الاعلام.
2. توفير المستلزمات الضرورية للأطباء والكادر الصحي للوقاية والمعالجة و عزل الحالات
3. توزيع الكوادر الطبية على وجبات متفرقة وعدم تحشيدهم جميعا في آنٍ واحد وذلك لعدم تعريضهم جميعا لمخاطر العدوى وخسارة جهود مضاعفة.
4. زيادة تنظيم استقبال الحالات المشتبهة حيث يلاحظ وجود إرباكات مستمرة في استقبال هذه الحالات وعدم وجود دلائل إرشادية واضحة للتعامل معها، وهي مسؤولية الدوائر ذات العلاقة في وزارة الصحة.
5. تكثيف الجهود الإعلامية لنشر الوعي الصحي الوقائي وزيادة الالتزام من قبل المواطنين بالتوجيهات الوقائية وفق برنامج يشمل كافة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ومواقع التواصل الاجتماعي اضافة الى البوسترات والمنشورات.
6. تكثيف حملات التعقيم للاماكن العامة والدوائر و المؤسسات وخصوصا الصحية منها.
7. اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة ضد المدعين ومنتحلي الممارسة الطبية الذين يروجون الاكاذيب المخالفة لاجراءات الوقاية العلمية ومن يحرضون على عدم الالتزام بها وكذلك اصحاب المحلات العامة غير الملتزمين باجرءات السلامة.
إن الجهد الوقائي اليوم اهم وأنفع من جهود العلاج غدا ، و زيادة تنظيمه وتوفير كامل مستلزماته وتفعيل النقاط المذكورة اعلاه من شأنه حماية المواطن والكوادر الطبية من خطر العدوى وزيادة كفاءتهم في مواجهة وتطويق انتشارها.
وختاما نذكّر بأن مواجهة هذا الوباء والتصدي له ليس مسؤولية وزارة الصحة وكوادرها فحسب بل هو مهمة وطنية عاجلة يشترك فيها الجميع من المواطن الفرد الى اعلى مسؤول ومؤسسة في الدولة.
كل المحبة والتقدير للجهود المخلصة في سعيها الدؤوب لحماية شعبنا وفي مقدمتهم اطباء العراق الغيارى ، نسأله تعالى ان يحفظ بلدنا وشعبنا من كل الشرور والآفات انه مجيب الدعاء.
نقابة اطباء العراق
السبت ٧ آذار ٢٠٢٠