بقلم / كاظم شبيب المحمداوي
فرانسو ماديه اوربيه (فولتير) 1694_1778 وهو الفرنسي الأشهر في القرن الثامن عشر وإلى الآن ويعد هذا المفكر بالاضافه لكونه فيلسوفا تنويريا أحد أهم الأدباء والمفكرين الذين خاضوا في مختلف مناهل الأدب فهو مسرحي وروائي وشاعر وصحفي وقد أستغل موهبته وأسلوبه الساخر بتصعيد الخطاب الفكري والثقافي والأدبي ليكون أحد أهم قادة الثورة الفكرية في أوربا
وفي العرب أيضا أضيف أسما آخر وهو عباس محمود العقاد
والعقاد قدم نفسه في أكثر من مجال أدبي فكتب في الفلسفة والشعر والنقد والاجتماع والتاريخ لكنه تفوق في كل ما كتبه
وأن أغرب ما يلفت الانتباه لهذا العملاق كونه لم ينل سوى الشهادة الابتدائية التي عين فيها على ملاك السكك الحديد وقد تحدى هذا الأمر ليقدم مالم يقدمه أصحاب الشهادات العليا
وهنا يضع علاء المرقب اسمه بين هذين العملاقيين عندما وضع له صومعة ثقافية صنعها لنفسه بعد جهد ومثابرة فهو الشاعر والكاتب والقاص والروائي وكاتب القصة للطفل
كتب رواية حلال اسود بأسلوب محبب ومبسط رغم ما تحمله من معاني جميلة وانتقالات رائعه ينتقل الكاتب بنا وكأنك تعيش اللحظة وانت أحد أبطال هذه الرواية المتميزة
وعندما تقرأ مقتطفات من شعره وفي دواوينه المتعدده تجد نفسك بأنك مسافر عبر لحظاته في رحلة مشوقة وبعالم رومانسي شفاف حينما يكتب للمرأة تجد انك أمام عملاق الشعر العربي الراحل نزار قباني عندما يصف المرأة بشعره, ولكن بأسلوب المرقب المتجدد ..
ضنت سأنسأك
فلا يبقى إثر لهواك
وسأعيش احلى أيامي
ترقص الدنيا لانغامي
وأرتمي في حضن أحلامي
فيا قيس
ما عدت ليلاك
إنه يتمكن من خلجات المرأة فيكتب بلسان حالها وهي التي تكتم الامها, ليتمكن منها ويسطرها إلينا المرقب في قلمه الذهبي
خذيني إليك
ولو حلما
احلامنا تكبر ،،،، وتصبح اجمل
خذيني أليك ،،،،، وانهلي
انا مافضت الا لك
وبك أصبحت أجمل
خذيني
من ديوانه المميز
لأنك أجمل
وصف وسرد متميز واحساس مرهف ومن قلب عامر بالحب والحنان
وعندما يكتب للوطن تجد نفسك عاجزا عن تقديم اي قصيدة له متميزة, فكلها بمستوى الابداع وقد كتبها لهذا الوطن الجريح وأعني قصائده في ديوانه المتميز (هنا وطن)
جميعها قصائد وطن والم وجرح ومعاناة
عندما يكون الاهداء لديوانه هنا وطن (إلى الذي أشاطره الالام
وطني
تجد نفسك أمام ملحمة وطنية وتاريخ لوطن جريح.
كتب بلغة شعرية تدمي القلب ويتألم منها المرقب ويراقب بقلمه ما يحدث في بلده ماذا يعني لنا ولكم حينما يكتب لنا قصيدته قبل سنتين أو أكثر وهو يصف لنا المواطن العراقي اليوم
كلنا ايتام في هذا الوطن
اذا ليس اليوم ،،،،،،،
غدا
أمهات تنتظر
زوجات تنتظر
صغار تنتظر
شعب منذ الولادة يحتضر
عطايا من غير ثمن
نعم انها الصورة الحقيقية وبدون رتوش لهذا الوطن
وما يدور به من ألم ومعاناة جسدت شعريا في هذا الديوان وما قصيدته (استحوا) ماهي الا رسالة لمن باع الوطن
وقضيته ( رتل حروفك )كلمات سطرت بأحرف من ذهب ليصف بها الوطن لنا بشموخه وتاريخه
عندما يكون علاء المرقب في هذا العالم المتميز عالم الأدب والمعرفة والرواية والشعر والقصة والنقد نجد أنفسنا أمام فولتير عربي سطع نجمه في الثقافة العربية كي يقدم للمكتبة العربية الثقافية والقارئ العربي ما يبوح به قلمه المميز وعقله النير
أن هذا التنوع في نتاجاته بين الشعر والقصة والرواية والنقد, يظهر فهمه العميق في كل فنون العلم والمعرفة من خلال كتاباته عن المحيط الذي يعيش فيه حيث يكتب ببساطة لغوية وعمق فكري ويسلط الضوء على تفاصيل مجتمعية يعتقد الكثير انها هامشية لكنه استطاع رصد هذه التفاصيل وهذا ما رفع نتاجاته إلى القمة والإبداع وهنا نتسائل هل يستحق علاء المرقب الجلوس في الصف الأول؟
نعم علاء المرقب قامة بصرية شامخة تشابه رؤؤس نخيل شط العرب وتعانق السياب شعرا
دخل الأدب واستوطن في قلوب محبيه وقرائه في العراق والوطن العربي والذي وضع له بصمة وأثر ابداعي في بدن الشعر العربي وجميع مفاصل الأدب وكانت له محطات عربية متميزة في القاهرة ودمشق وتونس
مؤلفاته تجاوزت 18 مؤلفا .سبعة دووايين
ومجموعتان قصصيتان وفي النقد والدراسات الأدبية ورواية جديدة واحدة (حلال اسود)
أما السيرة الذاتية الأدبية للمرقب .. فقد بدأ الكتابه سنه 1982 بنصوص قصيرة واول ديوان له صدر عام 1997
عضو اتحاد الكتاب العراقي - البصرة
عضو مؤسس في ملتقى البصرة التنويري
حصل على جائزة أفضل كتاب دراسات من القاهرة ٢٠١٩
حائز على لقب أديب النيل والفرات
وله عدت مشاركات شعرية وادبية داخل وخارج العراق