تعرف على مستوى المنتخب العراقي في تصفيات كأس العالم

بقلم / فاضل عباس صالح

فايروس كورونا الذي تكمن غرابته وخطورته  في انه أصاب بعض المجتمعات العربية والإسلامية  التي تتميز بأنها تملك مجموعة من العادات والتقاليد والممارسات الدينية والاجتماعية التي تعتبرها دستورا خارقا لا يمكن تجاوزه او التعدي عليه او الغاؤه

في وقت ذهبت كل النظريات والقواعد الصحية التي تم إطلاقها عند انتشار المرض إلى أن الوقاية منه تتم  في عدم الاختلاط الذي يشكل الدعامة الرئيسية لكل أنشطتنا وعاداتنا وماامنا به منذ الصغر  وهنا تكمن الطامة الكبرى

حيث أن كل الإجراءات والتعليمات الصحية تدعو إلى عدم 

الاختلاط الذي يحدث في هذه الممارسات الدينية كالصلاة الجماعية او الشعائر الحسينية او الحج والعمرة اضافة الى الممارسات الاجتماعية كمجالس العزاء والزفاف والتجمعات العامة في الأسواق والمولات والمقاهي والمتنزهات 

زد في ذلك مايشهده المشهد العراقي من تظاهرات  واعتصامات

ولذلك فإن فايروس كورونا  يشكل خطرا كبير من خلال محورين

الاول..  صعوبة او عدم الالتزام بالتعليمات الصحية   القاضية بعدم الاختلاط والتجمع لما تشكله من خنق لمعنى الحياة الجميلة والدفع بها إلى التحول إلى صيغة العزلة والاختناق

الثاني ..  الشلل الذي يسببه هذا الفايروس اللعين  لكثير من مظاهر الحياة كالعمل  و ممارسة باقي الفعاليات الدينية والمجتمعية  حيث انه لم يستهدف صحة وسلامة  الإنسان فقط 

وإنما ذهب الى ابعد ذلك عندما تعرض إلى طريقته وأسلوبه في الحياة 

ولهذا علينا جميعا وأيا كانت قناعتنا بخصوص مايردنا من تعليمات او ضوابط صحية 

التوجه إلى إلى الله  فلا دافع ولامانع غيره في ظل عجز المجتمع البشري بصورى عامة عن إيجاد لقاح او علاج لهذا المرض

وبما اننا لا نستطيع وقاية أنفسنا بسب عدم قدرتنا على الالتزام الكامل بالإجراءات   الاحترازية  بسب عدم جديتنا في التعامل مع هذا الموضوع او عدم وجود خوف حقيقي من هذا المرض أو بسبب جهلنا وعدم المبالاة التي نغرق بها

اذن علينا أن توكل الأمر كله إلى الله 

ولنعمل جميعا  على العودة إلى الله