بقلم : فدك صباح صعصع الشمري
سادتي قد أتأخر عليكم أحيانًا أكثر من هذه المدة لكن هذه المرة تختلف؛ لأنها قسرًا و ليس تقصيرًا و أنتم أعلم بالحال،
سادتي قد فاض الشوق لرؤية الشعاع الذهبي الناتج من قببكم الذي يخترق الروح على هيئة إيجابية و للأظرحة الطاهرة و للعطور الزكية،
سادتي تراكمت الهموم التي لا أستطيع البوح بها إلا عند الفتحات المربعة الفضية التي بالقرب من أجسادكم الشريفة،
سادتي أشتقت للإعتراف بذنوبي أمامكم و شعوري بأنكم تعاتبونني و في نفس الوقت تتوسطون إلي عند الله؛ على أن يغفرها لي،
سادتي كُلي لهفة إلى الركوع أمام أبوابكم التي لم تؤصد يومًا بوجه من التحق بِقافلة عشقكم،
يا أهل بيت النبوة اسألكم بأبيكم علي المرتضى و جدكم المصطفى و مصيبتكم العظمى أن تدعوا لنا عند ربنا بأن يُفرج عنا و يفك ضيقنا و يشفي مرضانا و أن تبلغوه بأننا تعلمنا الكثير من درسنا،
و إعلموا إن سكين جرح الشوق قد إخترقت جوف الروح و ضماد الجرح هو أرضُ كربلاء المُقدسة،
سادتي نريد أن نعود و نكون كالحمام الذي يحط تارة على قبة أبي الفضل و تارة أخرى على قبة سيد الشهداء؛ من هول الإشتياق و الإنبهار المُعتاد بالمكان الذي يُعطينا فِكرة عن جمال رياض الجنة.