نجوان حكمت
هو ﻋﺼﺮ ﻣﻤﻄﺮ ﻭﺭﻃﺐ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺣﺪﺙ ﺧﻼﻝ فترة العصر ﺍﻟﺤﺠﺮﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ، حيث ﺑﺪﺃ ﻗﺒﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ 50,000 ﺳﻨﺔ ﻭانتهى ﻗﺒﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ 30,000 ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻗﺮﺍﺑﺔ 20,000 ﺳﻨﺔ. ارتبطت بهذا العصر (الموستيري) بقايا إنسان نياندرتال إرتباطا وثيقا.
ﺧﻼﻝ ﻣﻄﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺳﺘﻴﺮﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺗُﺴﻘﻰ ﺟﻴﺪًﺍ ﻣﻊ ﺑﺤﻴﺮﺍﺕ ﻭﻣﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ ﻭﻧﻈﻢ ﺃﻧﻬﺎﺭ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ الآن، مكانها الحالي هو ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ، حيث ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻋﻢ ﺣﻴﺎﺓ ﺑﺮﻳﺔ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻧﻤﻮﺫﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﺌﺎﺕ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻌﺸﺒﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺷﺒﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻐﺰﻻﻥ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻓﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻨﻌﺎﻡ ﻭالحيوانات اﻟﻤﻔﺘﺮﺳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﺑﻦ ﺁﻭﻯ ﻭﻓﺮﺱ ﺍﻟﻨﻬﺮ
ﻭﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻴﺢ ﺑﺎلإﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻘﺮﺿﺔ ﻣﺜﻞ ﺟﻤﻞ ﺍﻟﺒﻠﻴﺴﺘﻮﺳﻴﻦ.
*الصياد الأكاكوسي:.
في العصر المطير ظل يعيش ولآلاف السنين ملتقطا الثمار فقطوفها كانت دانية.. لقد كانت الغابة البكر بنباتاتها وزهورها وأعشابها تمده بكل شئ كان متسلقا للاشجار وكان عداء سريعاً كان الجري سلاحه المهم ضد الأخطار كان يعيش وفق قوانين بيئته وحسب ما تمنحه له قدراته الجسدية التي ييمتلكها بالصيد خطا إنسان الأكاكوس خطوته الأولى باتجاه حضارته وفرض نواميسه على بيئته الصيد ليس اختراعا إنسانيا لقد تعلمه الإنسان ممن حوله الذين يشاركونه فضاء الغابة فلقد كان عليه أن يصطاد الوحوش التي تهدده دفاعا ثم تحول إلى حرفة لها تقاليدها وأنظمتها وطقوسها وفنونها إن ملتقط الثمار لا يترك لنا شيئاً من آثاره فإن آثار الأكاكوس وجد فيها الصيد والرعي في نقوش وجداريات أكاكوس التمساح فقط من بين كل الأحياء المائية يظهر في نقوش اكاكوس ولكن ما عثر عليه موري وفريق بحاثة من الليبيين والطليان يشير إلى الرقي الذي بلغه إنسان الأكاكوس في الصيد المائي حيث مئات السنارات المصنوعة من الحجر والتي تبدو في غاية الاتقان تدل على إتقانه لتلك الحرفة وإلى تطور صناعة تتعلق بالصيد البحري فبحيرات الصحراء أو الواوات التي لا زال تقاوم التصحر واو الناموس وأم الماء وغيرها لقد كان إنسان أكاكوس يصطاد السمك بالضبط كما كان يصطاد الحيوانات البرية ويدجن بعضها ويرعاها وأيضاً كان يرقش ويرسم ويرقص الكاسكا ووصل إلى الإيمان بالبعث عبر حضارة جرمة كل ذلك لايزال حاضراً يقاوم التصحر والنسيان.
*التخطيط العمراني و العمارة
نبدأ لأول حقبة عاش خلالها الانسان و هي العصر الحجري
هلى مر العصور اكتشف الباحثون و العلماء طريقة عيش الانسان البدائي الذي عاش في هذا العصر عن طريق الرسومات التي تركها منحوتة في الحجارة و الكهوف
كان الإنسان البدائي يسكن الكهوف التي تلحق اليها اشعة الشمس بنسبة كبيرة في العصر المطير التي تقيه من البرق و العواصف لصلابتها
بعد انتهاء العصر المطير رحل الانسان من الكهوف نحو الوديان و الانهار ( اماكن تواجد الماء) و طور من اسلوب حياته حيث سكن الاكواخ المصنوعة من الاشجار و المشدودة و المغطاة من جلود الحيوانات او ورق الاشجار في الفصول الحارة
و مع ترحال هذا الانسان و تكيفه مع تغيرات الطبيعة حسن من طريقة عيشه شيئا فشيئا حيث يعتبر الانسان البدائي مرجعا في طريقة البناء التي طورها الفلاسفة في العصور التي تليه.
*نياندرتال في العراق
إن كهف شاندر هو كهف قديم من عصور ما قبل التاريخ يقع في شمال العراق في منطقة إقليم كردستان. وجد في الكهف بقايا عشرٍ من النياندرتال يرجع تاريخهم إلى 65-35 ألف عام. يحتوي الكهف أيضًا على مقبرتين تعودان إلى العصر الحجري الحديث الخزفي السابق، يرجع تاريخ إحداها إلى 10,600 سنة ويحتوي على 35 فردًا.
يُعتبر شاندر 1 الأكثر شهرة من النياندرتال المكتشف، الذي نجى من العديد من الإصابات خلال حياته، وربما يرجع ذلك إلى دفاع أعضاء قبيلته عنه، وشاندر 4، الذي يرقد جسده بجانب زهرة والتي يمكن تفسيرها كدليل على ممارسة النياندرتال لطقوس الدفن أو ربما تكون مجرد تلوث حيواني.
*اثار بداية الاستيطان البشري
في كوردستان الغربية "سوريا" في العصر الحجري الأوسط 35000 _100000 ق . م ، حيث ظهر انسان النياندرتال في أنحاء شتى من كردستان سوريا وجوارها ، وقد عثر على آثاره ضمن المصاطب النهرية والكهوف ، التي تعود إلى العصر المطير ، ومنها : نصال وحراب متقنة الصنع في أودية الفرات ، الساجور ، عفرين ) ، وأهم ما عثر عليه في كهف ( دو دري ) في جبل ليلون جنوبي عفرين بنحو 15 كم ، قرب قرية ( برج عبدالو ) ، وهذا الكهف يعلو فوق مستوى سطح البحر بنحو 450 م ، طول الكهف 10 م وعرضه 40 م ، ودعي بكهف دو دري لأن له بابان ، أحدهما في الشمال ويشرف على وادي عفرين وسهل جومة ( عرضه ۸ م وارتفاعه 5 م ) ، والآخر في الجنوب ، متجه نحو الأعلى ونحو جبل ليلون ومنطقة شيراوا وكأنه مدخنة بداخله حفرة مليئة بالماء العذب الذي يترشح من الصخور الكلسية ، وفي منتصف سقف الكهف فتحة دائرية ، ربما كانت عبارة عن مدخنة أو هوة للتهوية أو للاضاءة . تم العثور في الكهف على أدوات صوانية ( رؤوس رماح ونصال ) وبقايا بذور نباتية وعظام غزلان وماشية وهياكل بشرية لانسان النياندرتال ) ، وهيكل عظمي كامل لطفل عمره نحو سنتين ، وهو في متحف حلب الآن ، وبعد التحليل المخبري تبين بأنه يعود لانسان النياندرتال عاش منذ 80000 ق . م ، لذا سمي طفل كرد داغ ، فأحدث هذا الاكتشاف اعادة النظر في فرضيات تطور الانسان ، وإلى اعادة النظر في الفرضية التي كانت رائجة ردحا من الزمن ، تلك التي تدعي أن انسان النياندرتال قد انقرض ، فقد أثبت هذا الكشف أن وادي نهر عفرين كان بمثابة مفترق طرق الانسان النياندرتال بين آسيا وافريقيا وأوربا ...... اما في العصر الحجري ( الميزوليتي ) الذي ساد منذ ( 12000- 8000) ق . م ، ظهرت آثاره في وادي نهر عفرين ، فقد عثر على أدوات حجرية ( نصال ، نوى ، مكاشط ) قرب كهف ( دو دري ) ، وفي مدخل الكهف عثر في سبر آخر على أدوات حجرية ، وأدوات ثقيلة من البازلت ، وخرز داخل مواقد كبيرة . 3- العصر الحجري الحديث النيوليت ) : ساد منذ (80000-4000) ق . م ، وفي هذا العصر تحول الانسان من حالة الالتقاط والصيد التي تعتمد التنقل المستمر إلى حالة الاستقرار ( التدجين والزراعة ) ، وتظهر آثار هذا العصر في التلال الأثرية التي تضم القرى الزراعية الأولى في كردستان سوريا في مناطق الجزيرة ووادي الفرات والساجور ومنبج ووادي عفرين ، ودلت التنقيبات التي جرت حتى الآن في تلال : اعزاز ، تورنده قرب عفرين ، عين دارة في وادي نهر عفرين ، والعديد من التلال المنتشرة في منطقة الجزيرة ، على ممارسة الانسان زراعة الحبوب القمح والشعير ) وتربية الأغنام والماعز والأبقار ، وصناعة الأواني الفخارية ) .
زاغروس900
اثار بداية الاستيطان البشري مأخوذ من المصدر كتاب الكورد وكوردستان كروردستان سوريا نموزجاً
تأليف أ_علي جزيري