JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الصفحة الرئيسية

الإرشاد الاسري في خفض العنف في ضل جائحة كورونا

إعداد / زهراء جواد 
قد وصفت منظمة الأمم المتحدة هذه الجائحة بأنها "اسوأ أزمة نواجهها" 
وبعد الحجر المستمر بدأت تحدث امور لم تكن بالحسبان... 
أن مسألة العنف خرجت عن كونها إرشاد، وعن اقتصارها على الرجال فقط فالجميع معرض له. 
لكن من الأخطاء الفادحة هي ترك الامور على ماهي فالعنف يزداد والخاسر الوحيد هو المجتمع لا غير. لذا علينا التحرك وتقدم يد العون لمن هم بحاجتنا. 
ففي ضل الحجر اصبح الارشاد النفسي والاسري خدمة اساسية في المجتمع ويمارس بطريقة مختلفة عن ذي قبل نوعاً ما، وذلك بسبب ترك الطلاب لمقاعدهم الدراسية والموظفين والإداريين والكسبة والى اخره، فالحجر الصحي الحل الامثل لتقليل نفشي الفايروس. 
ان الاسس لم تتغير والعلاج التمركز حول العالم هو استغلال الوقت وكيفية تنظيمه. 
وقد نعلم جميعنا ان "جائحة العنف الاسري" تفاقمت خلال الحجر الصحي في العراق وقد تداولت العديد من الأخبار والأحداث من قتل، وحرق، وتعذيب، وتحرش جنسي الخ... 
مما ادى لازدياد خوف الافراد والبعض منهم قد أثر هذا على حالتهم النفسية  سلباً. 

لذا على الفرد التفكير بعقله وعدم الانجرار وراء غضبه، فإن الانسان عند الغضب قد يقوم بإمور تؤذيه وتؤذي المقربين، وبعد فعلها يندم، لكن يأتي ندمه متأخراً بعد فوات الاوان، ولأنه هناك اخطاء لم يكن باستطاعته تصحيحها، عليه التأني والتحكم بأعصابه. 
بعد تفشي الوباء في الآونة الاخيرة واستمرار الحجر الصحي، يتوجب على كل فرد في المجتمع عامة وفي الاُسر خاصة التعاون مع واحترام بعضهم والتفاهم ان حدث سوء فهم بعيداً عن الغضب والتفكير بألانتقام وما شابه. 
لذا يجب إدارة الوقت جيداً واستغلاله بإعمال قد تنفع الفرد والمجتمع بشكل عام.
أن جميع الافراد بحاجة لاستغلال الوقت في ضل هذه الظروف والاطفال بصورة خاصة لأنهم اكثر عرضة للضغط النفسي حيث لا يوجد ما يشغلهم سوى الهواتف ومتابعة البرامج التي تؤثر عليهم سلباً من الناحية الصحية والاخلاقية... 
فأغلب الاُسر تهمل اطفالها نظراً لأعمارهم، على العكس فالصغار ايضاً لديهم مشاعر واحاسيس قد تخدش ببعض المواقف لذا هم بحاجة من يستمع لهم  واحتوائهم في ضل هذه الضغوطات اكثر من ذي قبل، 
لأبعاد الاطفال قليلا عن الهواتف واضرارها يجب اتباع النقاط الاتية :
١_ قُم بتنظيم جدولاً ودون به بعض المهام البسيطة واطلب من طفلك إتباعها.
٢_ خصص له ثلاثون دقيقة لتعليمه التجويد وبعض الارشادات الدينية، 
٣_احكي له كل يوم حكاية عن الانبياء، لأن هذا  سيرسخ احب الله و الدين  بدماغه ويُحسن من  سلوكه. 
٤_ خصص له وقت وتابع معه "الرسوم المتحركة " على الاقل ساعة يومياً. 
٥_ اطلب منه ان  يرسم احلامه فوق الاوراق  واكتب له انه يستطيع تحقيقها لأنه قوي وشجاع.
٦_ عزز ثقته بنفسه من خلال مدحك لأشياء قام بها وامتدحه أن اكمل واحباً فهذا سيؤثر عليه ايجاباً. 

اما الكبار فيجب عليهم تعليم انفسهم بإنفسهم وارشاد من هم اصغر منهم سناً، فإن الارشاد النفسي والعلاج الاسري، ضروريان في هذه الازمة المتفاقمة. وبعد اطلاعنا على ضغوطات العديد من افراد الاُسر، ومشاهدة الحوادث المسيئة لهم وللمجتمع، ينقص الفرد قلة المعلومات والمعرفة والنصح بالدرجة الاولى اذا كان احد بحاجته. 
هناك عدة نصائح يجب اتباعها سنوضحها كالتالي: 
١_ننصح جميع العوائل بالتحلي بالصبر وروح التفاهم، ومعالجة الاضطراب النفسي ان وجد بين احد افراد الاسرى، فإذا تجاهلنا أمور كهذه مهما  كان حجمها صغير ستتفاقم المشكلة وتكبر حينها لا نستطيع تداركها.
٢_الانتباه لسلوكياتنا من خلال توجيه بعضنا وتصحيح اخطاء الاخرين دون اهانتهم وتجريحهم .
٣_ القيام بإعمال تشغلنا كالكتابة أو القراءة او الرسم او المطالعة، وقد تكون مفيدة في ذات الوقت.
٤_ ممارسة الرياضة في المنزل او بالقرب منه فهذا يساعد على نشاط الجسد والعقل ويجعل الفرد يفكر بشكل أفضل .
٥_ التواصل مع الاصدقاء عبر برامج التواصل وتبادل المعلومات النافعة.
reaction:
author-img

Alkhutaa

تعليقات
    الاسمبريد إلكترونيرسالة