أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار السابق عبد الأمير الحمداني، السبت، أن دبي كانت من المحطات الرئيسية لتهريب الأعمال الفنية العراقية والقطع الأثرية، مبينا أن لوحة ذات الصواري ضمن مجموعة كبيرة من اللوحات والأعمال الفنية والمخطوطات والقطع الأثرية المهمة المسروقة والمهربة إلى دبي.
وقال الحمداني في حوار ، إن “لوحة ذات الصواري ضمن مجموعة كبيرة من اللوحات والأعمال الفنية والمخطوطات والقطع الأثرية المهمة المسروقة والمهربة إلى دبي ومناطق أخرى، تم تهريبها قبل عام 2003 وبعده، من متحف الفن الحديث في العراق وغيره، وكذلك من المواقع الأثرية”، مبيناً أن “معظم الأعمال الفنية القديمة والنفيسة أرسلت إلى مناطق في الخليج، وقد تحركنا خلال العام الماضي من أجل استرداد ما يمكن بالتنسيق مع وزيرة الثقافة الإماراتية نورة الكعبي، وكان لدينا مذكرة تفاهم مع الإمارات بهذا الخصوص، وبحثنا بملفات كثيرة، من ضمنها لوحة ذات الصواري للراحل فائق حسن”.
وأضاف، أن “دبي ومناطق أخرى كانت محطات رئيسة لتهريب الأعمال الفنية العراقية والقطع الأثرية إلى أميركا وأوروبا واليابان، ولا تزال مئات القطع الأثرية في الإمارات، والعراق بصدد استعادتها، وتعهدت الإمارات وفق المذكرة بأنها لن تصادر الأعمال العراقية فقط، بل إنها ستعمل على منع تهريبها”، موضحاً أن “زيارته إلى الإمارات في العام السابق كانت مثمرة وشهدت تقدماً وانفتاحاً إماراتياً مهماً في مجال تطوير العلاقات الثقافية مع العراق، إلا أن ما شهده العراق من تظاهراتٍ وتشنج على مختلف الأصعدة حال دون استمرار المفاوضات”.
وتابع، “عملية استرداد لوحة “ذات الصواري” إلى جانب أعمال وقطع أثرية أخرى لا تتم عبر الاتصالات أو المخاطبات الشفهية، بل تحتاج إلى مفاوضات بطرق رسمية”.
وعن أعداد اللوحات والقطع العراقية المهمة في الإمارات، أشار الحمداني إلى أن “ العراق يعرف ما تمت سرقته من المتاحف إبان فترة إسقاط نظام صدام حسين، ولكن ما هو غير واضح، ما تم تهريبه واستخراجه بطرق غير قانونية من المواقع الأثرية، ونعلم أن لدينا الكثير من الألواح المسمارية في لبنان والأردن وغيرها من المناطق العربية، ولعل أبرز تلك الألواح هو ما تم تهريبه عبر دبي إلى جامعة كورنيل الأميركية، وتقدر بعشرة آلاف رقيم من جنوب العراق، وقد تمكنا من استردادها عبر سفارة العراق في واشنطن”.