بقلم: شهد قيس
لا أعلم من أين أبدأ وكيف أتحدث
عن شقيقاتي وكيف لي إن اصفهن
لكن دعوني أخبركم شيء عنهن
حينما ولدت أنا وبدأت أكبر
وحين تتعثر خطواتي لم أجد شخصًا
يمسك يداي سوى
أخواتي
كل واحدة منهم تفعل بقلبي ما لا اقدر كيف أوصفه
لدي أخت تكبرني بتسع سنوات
ولكنها تعاملني كأبنتها الصغيره
تملك قلبًا عطوف الى أبعد حد تخبئ في جوفها أحزاني وتبكي بدلاً عني
ماذا أسميها وكل الاشياء الجميلة تعنيها
أما شقيقتي الوسطى
تصغرني بثلاث سنين
حين أسقط أجدها هي من تجري لتنتشلني
من ذلك الجوى وحينما أمرض أجدها تسهر كأنها أم ولا تغفو حتى تراني قد أستيقضتُ
ولا يوجد بي داء
حين أثرثر وأغضب في وجهها لا تأخذ بخاطرها
تتركني حتى أهدأ ثم تعاود التحدث الي وكن شيءٍ لم يكن وعندما أخطئ تقل لي هذا درس لكِ لكي لا يتجرئ شخصًا ان يكسر قلبك
ترشدني وتمدني بالقوة ولهذا هي الأمان الذي الجأ له عندما تصفعني الدنيا
أما الثالثة
عمرها لا يتجاوز العمر القانوني
لكنها تمتلك عقل ليس لهُ مثيل
أجدها في كل تارةٍ تتمعن عيناي وتبتسم
وحينما تراني أنشج تضمني بين ذراعيها
وتجعلني أضحك بأعلى صوتي
وكأن الشجن لم يصيبني يومًا
أذكر حينما أصبت بحادث مريب نظرت لها وجدتها واقفه بعيدًا عني وتنظر للسماء وكأنها تخبر اللهُ لا تجعلها تتألم لانها روحي وأشعر بوجعها
أتشاجر معها في بعض الاحيان وتأتي لتقبلني
تفهم ما أقول دون ان انطق
تخبئ أسراري بين ثنايا قلبها
ولا انكر نقاشها لي في مشروعي وفي مسيرتي
وكيف تشجعني حتى احقق جميع اهدافي وأصل الى القمه بذراعي.
