بقلم: حوراء عبدالله
هـو آلية لأخضاع النساء وسقوط أرواحهن فِي مرماها، أستمرَ النضال من أجل حقوق المرأة وتعزيز دورها فِي المجتمع وعَيشهـا بسلامٍ تام من دون العُنف الذي يُهشم وجهها مرارًا وتكرارًا ليبدو شاحباً كقطعةِ قماشٍ بالية، تستمـر المرأة بالسكوت والصمود على كُل تعنيفٍ تتعرض لهُ سواء من الأب أو الزوج ألخ...، أصبحنا نحنُ صوتاً لها لإيصال صعوبات ماتواجههُ من عنفٍ بشتى أنواعه، هذا المقال لتوعيـة فئة ما من مجتمعنـا يجهلون عمق وصعوبة مفهوم العنف ضد المرأة وتبعيتُها للرجل من أجل أرضائهُ وتلبية جميع متطلباته وألا تدخل العنف بينهم من دون أدنى تفاهم!، نُشرت العديد من التقارير والمقالات تُطالب بتطبيق سياسة تمكين المرأة وتكريس مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، أسباب العنف ضد المرأة قد يكون لدوافع أجتماعية أو دوافع نفسية(تشمل تعرض الشخص أثناء طفولتهُ للأيذاء أو مشاهدة العُنف من والديهِ) أو يكون بسبب دوافع أقتصادية، يَشعُر الرجُل الذي يُعنف الأمراة بالسيطرة عليهـا وتأديبها لسد رغباته فِي فرض رجولتهُ عليها وشعورهُ بالسيطرة بعدما فقدَ السيطرة على أمور كثيرة فِي حياته فجاءَ ليُسيطر على الأمراة وما هو بالحقيقة الأ رجلٌ وقواق وفتـى أهوج، على الرغم من صعوبة تتبع تاريخ العُنف ضد المرأة الأ أن الكثير من العنف قد تم تقبلهُ والتغاضي عنهُ والأقرار بهِ قانونياً من الأمثلة على ذلك أن القانون الروماني أعطى الرجال حق تأديب زوجاتهم حتى لو وصلَ الأمر إلى حد الموت!، بعدما تهاتفت الأصوات للحد من العنف ظهرت تعديلات نوعية فِي القوانين (كما هو الحال فِي الجزائر مثلاً، حيث تم أسقاط واجب طاعة الزوج وإعطاء حُرية اختيار الولي عند الزواج) تمس هذهِ الظاهرة ما لايقل عن نصف نساء المجتمع فِي مُعظم البلاد العربية، المؤتمر العالمي لحقوق الأنسان عام ١٩٩٣ أعترف بالعنف ضد المرأة بأعتبارهُ أنتهاكاً لحقوق الأنسان، آثار العُنف ضد المرأة قد تكون آثار صحية أو نفسية(الأصابة بالاكتئاب، الشعور بالإجهاد، وقد يقود المرأة أحياناً إلى محاولات أنتحار) وقد تعاني من العزلة أو عدم الأعتناء بنفسها أو أطفالها وغيرها من الآثار الأجتماعية والأقتصادية، تبقى كافة الجهود المبذولة فِي سبيل ترسيخ مبدأ المساواة وحماية حقوق المرأة وتعزيز دورها فِي المجتمع العربي جديرة بالتثمين، للحد من هذهِ الظاهرة يجب تعزيز حملات وقف العنف ضد المرأة ونشر الوعي حول هذا الموضوع، فِي نهايـۃ المطاف النصوص تبقى موجودة لكنَ الفعل مفقود!