في أحد أيام شهر مايو آيار من العام 2010، شعر أحد الأشخاص الأميركيين بالجوع ولجأ حينها إلى استخدام آلية المقايضة للحصول على الطعام.
إذ عمد هذا الشخص والذي يدعى لازلو هانياك إلى استخدام آلاف الوحدات من البيتكوين لشراء قطعتين من البيتزا فقط.
لم يدر الرجل في حينه أن قطعتي البيتزا اللتين قام بشرائهما من أحد مطاعم البيتزا الأميركية الشهيرة مقابل 10 آلاف بيتكوين سيبلغ سعرهما في الوقت الحالي نحو 490 مليون دولار.
كان سعر البيتكوين في ذلك التوقيت يبلغ نحو 0.003 دولار للبيتكوين الواحد فيما كان يبلغ سعر البيتزا التي أراد الرجل الأميركي شراءها نحو 30 دولارا، بحسب ما ذكره موقع Investorplace.
وجرت المقايضة الشهيرة على أحد منتديات الإنترنت وكانت تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام البيتكوين في شراء سلع ملموسة.
ولم يبد الرجل ندما حيال الأمر، ففي تصريحات سابقة لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، قال هانياك، والذي يعمل مطوراً للبرمجيات "لم يكن للبيتكوين أي قيمة في ذلك الوقت، لذلك كانت فكرة مقايضته بالبيتزا أمرا رائعا. لم يكن أحد يعلم أنه سيصبح بتلك الضخامة".
وبمعايير اليوم، فإن مطور البرمجيات الأميركي كان ليصبح أحد حيتان البيتكوين في الوقت الحالي بثروة تقدر بملايين الدولارات.
ويطلق لقب "حوت" في عالم البيتكوين المليء بالغموض والإثارة على سواء على المستثمر الذي تتراوح حجم محفظته ما بين 10 آلاف إلى 100 ألف بيتكوين ما يجعل ثروات هؤلاء الأشخاص تقدر بملايين الدولارات مع المستويات القياسية الحالية التي تحققها العملة المشفرة.
وبحسب بيانات Coindesk تحوم مستويات البيتكوين في الوقت الحالي حول 49 ألف دولار للبيتكوين الواحد، فيما تقترب القيمة السوقية للعملة المشفرة من مستوى تريليون دولار.
وفي مايو من كل عام يحتفل مجتمع مستثمري البيتكوين بيوم "بيتزا البيتكوين"، فعلى الرغم من كون تلك البيتزا هي الأغلى في التاريخ، ولكنها فتحت الباب لاستخدام البيتكوين في عمليات الشراء والبيع للمرة الأولى على الإطلاق.