بقلم :الكاتبة العراقية منار ابراهيم
"من تواضع لله رفعه"
الكثير ما يرددُ هذهِ العبارة لأن التواضع قمة الأخلاق والإحترام والأدب ودلآلة على حُسن الخلق والتربية الحسنة ، لكَّن هُنالك من ينظرُ على إن المجتمع طبقات فـمنها الطبقة "الفقراء ، الوسطى ، التجار ، الأغنياء" فـلكُل يتعامل على إساس مستواهُ او على طبقةُ لكَّن لا يعلمون إننا كُلنا خلقنا سواسية لأ فرق بيننا كُلنا بشرًا ، فـالغرور والكبرياء والتفاخر بين الناس لأ يصنع الأنسان ولأ يعلي من شأنهُ فـالتعلم والحصول على شهادة عالية او العمل في شركة او إدارة او رئاسة والنظر للآخرين الذين ليسُ بمثلك كشهادة او وضيفة هذا لا يعني إنك أكبر بكثير وانجح بكثير من الأخرين فـربما العكس فـليس كُل من أمتلك شهادة او تعلم معناه أنُ شخصًا فاهمةً ومثقفًا ويحق لهُ الغرور والكبرياء وأن ينظر للأخرين بنظرة إحتقار فـبعض الإشخاص الذين لمَ يمتلكُ شهادةً ربما إثقف بكثير مَن مِن يمتلكُ شهادة ولديهم إحترام للأخرين ، فـالأنسان الناجح والطموح والذي يريد إن يكون ويحبهُ الأخرين ويصنع من نفسهُ شيئًا عظيمًا ويكُون قريب من الأخرين يستلزم صفة التواضع من إجل محبةً الأخرين . وإحترامهم لهُ وتقديرهم فـالأنسان الذي لا يتسم بطابع التواضع لا يرغب به الأخرين ويكون ثقيلًا بينهم لا يؤدون الحديث معه لأن ربما يجرحهم في كلامهُ ويتعالىٰ عليهم ، فـالثقة بالنفس لا تصنع الغرور والكبرياء مثلما يقول البعض ، الثقة بالنفس تؤلد التواضع والتقرب وحُب ومخالطة الأخرين وليس العكس ، فالأنسان الذي ينظرُ للأخرين بأنهم أقل شأن منهُ هذا يوجد في داخلهُ نقصًا يريد أن يرى نفسهُ أحسن الناس لكَّن بهذا تصرفهُ يكَّن اسوء الناس فـأجمل ما بل أنسان التواضع فـيؤلد حُب الذات والثقة بالنفس ويجعل الأنسان ذو مكانة عالية ومرموقة بالمجتمع حتى شريعتنا الأسلامية إكدت وأشارت إلى أهمية التواضع وحُب الأخرين .
ثمرة القناعة الراحة ،
وثمرة التواضع المحبة ،