تبارك الوائلي
عندما نتكلم عن المواضيع التي تخص المرأه فغالباً مانأخذ حيز الدفاع ، ولكن الحقيقه نحن لن ندافع عن حقوقنا بطريقة صحيحه اذا ماعالجنا بعض الامور منها :
1. العنصرية
تتمثل في معاملة الفرد بشكل غير مماثل مع زملائه الآخرين وبصورة غير متكافئة كأن تجدي أن مديرك يتحيز للرجال أكثر في تطبيق المهمات الوظيفية على الرغم من مقدرتك عليها ، ولكنه يجد أن عمل الرجل أفضل من النساء، فيتعمد تهميشك ووضعك في المهام البسيطة، التي لا تتمكني من خلالها من إثبات قدراتك العملية أو تجدي تمييزاً من جانب آخر من قبل المسؤولين لأشخاص غيرك تربطهم به علاقه الواسطة أو المصلحة .
الحل: ثقي دائماً بنفسك وقدرتك ، واعلمي جيداً أن المهام الصغيرة هي السلم للصعود إلى المهام الكبرى ، لذا قدمي أفضل ما عندك في ما يكلف إليكِ وأضيفي إليه مجهوداً خاصاً يجعل من المهمة الصغيرة مهمة متميزة كبرى تفرض نفسها على الجميع، كذلك حاوري وناقشي مسؤوليكِ وأثبتي لهم بكل ثقة أنك قادرة على تنفيذ المهام مع سرد مقترحات قيمة للموضوع المطروح للمناقشة، وافرضي نفسك على ساحة العمل ، وحددي دورك ولا تجعلي نفسك فرداً صامتاً يأخذ ما تبقى له من الهوامش، وتناقشي وافرضي آراءك بوعي وتميز ، والفتي الأنظار إليكِ من خلال عملك ومجهودك المميز الذي يتحدث عن قوة قدراتك .
2. الغيرة
لا تغضبي إن علمتِ أنك مصدر للغيرة ممن حولك، فهو أمر إيجابي يولد الحافز ويدفعك إلى العمل، ولكن قد تصادفين نتيجة غيرة الزملاء غير الأسوياء ، وهي غيرة سلبية من قبلهم، فيتبعون جميع الطرق للإيقاع بك في الفشل ووضع المصائد والمكائد لك، ما يصيبك بالإحباط واليأس نتيجة وقوعك في شباك غيرتهم السلبية .
الحل: لا تأخذي الغيرة بغيرة مثلها تدفعك للانتقام، ولكن اجعلي تصرفك أرقى من أن تعامليهم بالمثل، واستمري في طريقك ولا تنظري لأفعالهم ولا تذكريها أمامهم، واظهري بمظهر الصامدة القوية المبتسمة دائماً، واجعليهم يخجلون من حسن تعاملك ومقابلتك الإساءة بالحسنة، ولا تثقي فيمن حولك بسهولة وتطلعيهم على أسرارك الحرفية في العمل ، ولكن اجعليها نكهة خاصة لك لا يعلم أحد عنها، وتأكدي أن العقبات، التي توضع لك بسبب الغيرة وتصيد الأخطاء هي درجات يجب أن تجعليها سلماً حافزاً لإثبات نفسك ومهاراتك وقابليها بكل إصرار وثبات متحدية غيرتهم بعملك الجاد.
3. الغيبة والنميمة
دعينا نتفق على أن كثرة الحديث عن هذا وذاك في مجال العمل صفة أساسية تتواجد في معظم أماكن العمل خاصة إن كنت في مجال عمل نسائي، حينها ستكثر الأقاويل المليئة بالشائعات والكلام الخاطئ ، فالنساء يتفنن بذلك لملء أوقات فراغهن أو من باب التسلية وأحياناً من باب الغيرة أو خلافات تحدث في بيئة العمل فيزيد التحدث هنا وهناك .
الحل: عندما تصادفين كثرة الغيبة والنميمة في محيط عملك عليكِ بالابتعاد تماماً عن تلك الجلسات أو التدخل في حواراتها، كي لا يوضع عليك اللوم في أنك أخطأت في حق أحدهم، واعرفي جيداً أن التحدث في أمور الزملاء هو تضييع للوقت وانتهاك لحقوق الآخرين، وإن وجدت نفسك مجبرة على الاستماع لمثل تلك الأحاديث حاولي أن تغيري محاور الكلام بفتح مواضيع عامة للحديث عنها بعيداً عن التحدث عن الزملاء.
4. تشويه السمعة
للأسف هناك بعض زملاء العمل ضعاف النفوس والأخلاق عندما يستنزفون جميع قدراتهم في الإيقاع بزميل لهم يعتمدون على مبدأ "كسره بتشوية سمعته" وسط بيئة العمل ، ويعد الأمر أكثر خطورة وله أضرار بالغة على المرأة، إذ أن لها كينونة خاصة واحتراماً لا يجوز أن يمس أو يهتك من قبل الحاقدين .
الحل: بدايةً اعلمي أن هناك أموراً لا تؤخذ بالصمت أو بالبعد عنها واتباع مبدأ البعد عن المشاكل غنيمة ، فسمعتك هي أساسك ، لذا لا تجعلي أحداً يمسسها أو يقترب منها ، وإن حدث ذلك فواجهي من عبث في سمعتك وشوهها بالأكاذيب والخداع ، وكوني حازمة وقوية في مواجهتك معه ، مؤكدة أن حياتك وكرامتك ملك لك ، ومن يتعداها سينال ما لا يرضيه، ولا تتنازلي أو تتقاعسي في تقديم شكوى للرؤساء إن زاد الأمر عن حده لتأخذي حقك بالكامل ومحاسبة المسؤول عن ذلك ، ولتجعليه عبرة لمن لا يتعظ كي لا يفكر أي شخص مرة أخرى في تكرار الأمر .
5. تحرش زملاء العمل
قد تتعرض بعض السيدات العاملات في الأماكن المختلطة للتحرش من الزملاء أو المراجعين في أماكن العمل ، والذي تختلف مظاهرة إما بإلقاء العبارات والمعاكسات أو الإقدام على تصرفات لا أخلاقية تعد منافية للاحترام، مما قد يشعر المرأة بالإذلال والإحراج المليء بالخوف والصمت