بقلم الكاتبة : رقية محمد الطائي
يلفظ تعدد الثقافات في اللغة الانجليزية "Multiculturalism"
- من المتعارف ان لكل مجتمع هناك ثقافة محددة تفرض على سكانها، اذاً هناك ثقافات تعددت على مستوى جميع البلدان و على سبيل المثال الثقافة الاسلامية، لابد ان يتفق على هذه الثقافة مجتمعان او اكثر.. وهناك ثقافة فلسفية وثقافة تختص بشؤون الدولة كالاقتصادية، وثقافة سياسية وتعتبر الثقافة السياسية بالأخص هي "نقيض الأحادية الثقافية"..الخ
وجميع تلك الثقافات تحتكر على وجود تقدم ملحوظ للثقافة الفكرية وهنا يتواجد لدينا عاملان هما :(الوجود والقبول) اللذان يعدان من أهم العوامل التي تساهم في نشوء تعدد الثقافات.
وتعتمد التعددية ايضاً على تعزيز التقاليد الثقافية وتبادل الاحترام بين افراد المجتمع. وتعتبر التعددية بدورها ظاهرة مجتمعية تتسم بالوجود من أهم ملامح المجتمعات الحديثة. ويمكننا ان نقول بأنها (الصورة النقية جدا لتلك المجتمعات).
وهي احدى اهم الطرق التي تساعدنا على الوصول للمعرفة الحقة، وتستخدم التعددية الثقافية كمصطلح لتحديد الفئات المتضررة لأغلب المجتمعات بسبب حصولها على تلك الاهمية البالغة، ويمكن رؤية "التنوع الثقافي" بأنه مشابه للتنوع البيولوجي.
اما في مجال علم الاجتماع (sociology): هي عبارة عن اطار للتفاعل بين افراد المجتمع، وسوراً للتسامح مع الاخرين، ومد يد التعاون بينهم، والتعايش مع مختلف المجتمعات بصورة سليمة خالية من الصراح.
اما في مايخص الاعلان العالمي بشأن التنوع الثقافي الذي اعتمدتهُ اليونسكو عام 2001 تعتبر التعددية لديهم واجباً ملموسهُ اخلاقي لاينفصل عن احترام كرامة الانسان، وبرايي أنا ان تحريم الفكر من احترام وتقبل تعدد الثقافات هو ابشع انواع التحريم لأنهُ من المواضيع الذي يستحق اهمية كبيرة جداً، ولانهُ التعدد الوحيد الذي يوجد بين جميع مجتمعات العالم وخاصة المجتمعات الحديثة، ولابد ان هناك من أراد اخفاء تعدد تلك الثقافات ولكن محاولاتهم قد باءت بالفشل الشديد لأنهم لم يأخذوا مرادهم من تلك القضية، ولايمكنني ان اطلق لتلك الفئة تسمية تليق بهم غير (الجاهلون بالعمد).