رصد أحد أنواع الطيور الأكثر ندرةً في العالم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ويُعد الطائر نادراً، إذ يُقدر وجود حوالي 100 طائر منه فقط حول العالم، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
ومع بدء هجرة الطيور في الخريف، رصد عضوان من لجنة سجلات الطيور الإماراتية “EBRC”، وهما أوسكار كامبل وسيمون لويد، طائراً نادراً في ملعب غولف شاطئ السعديات في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، وهو من نوع “Steppe Whimbrel”.
والطائر هو نوع فرعي نادر للغاية من طائر “Whimbrel”، والذي يمر عبر دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل منتظم في الربيع والخريف، وفقاً لما كتبته الوكالة.
وكان الطائر الذي شوهد في أبوظبي يافعاً، إذ أنه وُلد هذا العام.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه أول مرة يُشاهد فيها طائر “Steppe Whimbrel” يافع في أي مكان في العالم.
ويُعد هذا الطائر من بين أكثر الأنواع الفرعية النادرة الخمسة لطائر “Whimbrel”، ويُقدر وجود حوالي 100 طائر منه فقط حول العالم.
ويختلف طائر “Steppe Whimbrel” عن أنواعه الفرعية الأخرى بسبب جناحه السفلي أبيض اللون إلى حد كبير، وافتقاره إلى أشرطة وعلامات داكنة اللون، وهو أمر نموذجي لدى طيور “Whimbrel”.
ورصد كامبل ولويد الطائر في 29 أغسطس/آب.
ورصد عضو آخر من لجنة سجلات الطيور الإماراتية، بيتر هيليير، الطائر ذاته في 31 أغسطس/آب.
وكان الطائر لا يزال موجوداً حتى 11 سبتمبر/أيلول.
ويُعتقد أن الطائر استمر في الهجرة، وأنه في طريقه إلى شرق أفريقيا الآن.
وشارك كامبل ولويد الصور التي التقطاها للطائر مع أكبر خبير لطيور “Steppe Whimbrels” في العالم، وهو غاري ألبورت من “BirdLife International”.
وقال ألبورت إن اكتشاف طائر “Steppe Whimbrel” في أبوظبي هو “أمر رائع بحد ذاته، ويؤكد شكوكنا أن مسار هجرة الأنواع الفرعية يمر عبر منطقة شبه الجزيرة العربية”.
وأضاف ألبورت: “الأمر الأكثر لفتاً للانتباه هو أن هذه المرة الأولى على الإطلاق في أي مكان في العالم التي تتم فيها مشاهدة طائر Steppe Whimbrel يافع.. وهذا دليل مشجع على أنه لا يزال هناك بعض التكاثر الذي يحصل في هذه المجموعة الصغيرة”.
أُعلن عن انقراضه في عام 1994
ولم يكن الطائر شائعاً أبداً، وأُعلن عن انقراضه في عام 1994.
وفي عام 1997، اكتُشفت مجموعة صغيرة من هذه الطيور في مناطق تكاثرها جنوب روسيا، مع وجود عدداً قليلاً من السجلات المؤكدة والمتناثرة هناك حتى عام 2009.
وفي عام 2016، عُثر على طائرين بالغين في موزمبيق، وفي الأعوام اللاحقة، تم التأكيد على مشاهدة 7 طيور فقط في موزمبيق.
وفي عام 2018، تم تعقب طائراً واحداً زُود ببطاقة تتبع قمر صناعي متجه شمالاً إلى اليمن.