نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً عن تنظيم"داعش"، اليوم الأحد، بأنه لايزال يمتلك كميات طائلة من الأموال مخبأة لغرض تمويل عملياته "الإرهابية" وإستمراره لأطول فترة ممكنة.
وجاء في التقرير عن خبراء ومسؤولين في الإستخبارات الأمريكية أن "تنظيم داعش ولدى تراجعه من معاقله في العراق وسوريا نقل كميات كبيرة من العملات الغربية والعراقية والعملات الذهبية قدر خبراء مستقلون قيمتها الإجمالية بحوالي أربعمئة مليون دولار نهبت أغلبيتها من البنوك أو بعمليات إجرامية أخرى".
ونسبت الصحيفة إلى مصادر قولها إنه "وبينما تم دفن جزء من هذا الكنز أو خبئ بعيدا فقد استطاع قادة تنظيم داعش غسيل عشرات ملايين الدولارات بالاستثمار في مشروعات قانونية على نطاق الشرق الأوسط خلال العام الماضي".
وتابعت أن "هذه الأموال سيكرس جزء منها لتمويل تمرد مستقبلي للتنظيم يخشى بعض الخبراء أن يتم التسريع بتنفيذه عقب انسحاب القوات الأميركية من سوريا".
وأشارت الصحيفة إلى أن "محققين تعقبوا تدفق ملايين الدولارات من عوائد تنظيم داعش عبر شبكة من البنوك لها علاقات بتركيا والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى العراق وسوريا".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في حكومة إقليم كردستان قولهم إن "تتبع خيط أموال تنظيم داعش قاد إلى مجموعة كبيرة من الأعمال التجارية القانونية بما في ذلك شركات عقارية وفنادق ووكالات لبيع السيارات، وفي إحدى الحالات تم استخدام هذه الأموال لشراء أسهم في شركة غسيل سيارات".
وقال مسؤول كردي في مكافحة "الإرهاب" إن "تنظيم داعش لن يحصل على أي أموال من بيع النفط، ولذلك فإنه يلجأ إلى أساليب أخرى"، مضيفا أن "هناك تحقيقا مستمرا في الأعمال التجارية الخاصة التي ساعدت التنظيم على غسيل الأموال".
وتابع أنه "بالإضافة إلى الاستثمار وغسيل الأموال يبدو أن بعض الأموال ذهبت لتمويل المزيد من العمليات "الإرهابية" وصرف رواتب المقاتلين ودعم أسرهم، حتى أن بعض الأموال دفعت إلى محامين لمساعدة بعض المعتقلين من التنظيم في السجون".
وأضافت الصحيفة أن "جملة أموال تنظيم داعش التي تراكمت خلال سنوات من سيطرته على مناطق واسعة في العراق وسوريا قد بلغت بنهاية 2015 ستة مليارات دولار".
وقال مسؤولون عراقيون للصحيفة إن "كميات كبيرة من العملات والذهب دفنت في الصحراء بما في ذلك أحد الأقبية تحت الأرض تم اكتشافه العام الماضي تحت ساتر رملي جنوب كركوك".