بقلم: نور الهدى علي
وبين كل تلك اللحظات ،خطرتَُ على مخيلتي، أستغرقت في التفكير، وأنا أشاهد قطرات المطر قد تسللت من النافذةً .
لتلامس بشرتي الحنطية،أنتَ تعلم أني أمقت الغياب حقًا ..
أذا لماذا ؟ هكذا تطول في غيابكَ ،أعد الساعات والثواني.
وكل دقيقة تمر،أتفقد هاتفي لعلكَ ،أبعثت لي رسالة تفسر غيابكَ ..
وبين حين وأخر، يروادني ذلك الشعور الداخلي ،أنك ليس بخير.
أطرد تلك الأفكار، وأخذ أتلمس سطح المكتب وأتصفح تلك الرواية ، أنها أول هدية حب منكَ ..
أني مشتاقة لتلك الاحاديث، المليئة بالطاقة والفن ،وكل شيء .
أتذكر؟ عندما تشاجرنا على كاتبي المفضل ،إلى الآن لا أفهم ..
أكان كلام صادق،وقتها قلت لي أني أستغاض منه ...
أغار اذا يداكِ ،لامست أسطح الكتاب ،او أعجبتِ بأسلوب الكاتب ..
وقتها قهقهة حقًا ،كنا نجلس في ذلك المقهى الذي كان شاهد على أيامنا الجميلة ،ومشجراتنا التي تنتهي بكلمة أعتذر منكَ..
كيف أقول لك ؟أن بت أرئ الحياة رمادية اللون ،حتى تلك الازهار الذي أحبها ، كلما أشاهدها أشعر بحشرجة تملئ صدري..
إلى أين؟
سألتك عندما قررت الرحيل ،فقبلت يداي وقلت أنه عليه تلبية النداء، أن أحارب من أجل الارض ومن أجل السلام ..
سأعود قريبًا ،أنتظريني،وبت أنتظرك ،و الليل يطوي النهار والنهار يطويه الليل لكن، لاجدوى ..
أني أكره أحرف تلك الكلمة حربًا ،ما الذي يحدث لو حذفنا حرف الراء، وعشنا بحب، وسلام ..
ما الذي يحدث؟
لو أننا أمنا بأفكارنا، ولا نهتم لأفكار الآخرين..
هذا هي النتيجة، منذ سنة كاملة، وأنا أنتظر خطيبي ...
عندما تشرق الشمس يتجدد أملي، بأنه سيعود حتمًا ،وأنا، بأنتظاره ..