بقلم : مريم خلف جاسم
أنا بدون شمس تضيئني، آه من أفعالك؟
يا والدي جعلتني أعيش في ألم الصرع مع ذاتي أنا فتاة ذات مبدئ، الحقد والكراهية شعور لا يتملكني، ولكن بسببك أصبحت ضائعة، لا أعرف أي أرضٍ تحتويني، نيران البغض التهمتني كنت وجبة دسمة،
تائهة بين السنين التي خسرتها، في داخلي كنت أنا طفلة بريئة تنتظر والدها،
يأتي يطبع على خدها قبلة المساء، ولكنك يا أبي سرقت برائتي أصبحت! اره الرجال وهم ينتظرون نزولي كي يلتهمونني بقبلاتهم المقرفة المشبعة بشهواتهم، نظراتهم تأكل جسدي وأنا أحترق، لا أحد ينقذني، أصبح الليل يقتلني، لا أريد صعود خشبة المسرح، كرهت كل شي كنت أحبه.
كان المسرح ملاذي الوحيد؛ كان الرقص مهربي أقف شامخة، وأهز بجسدي على نوتات الموسيقى، أحرك جسدي على الايقاع؛ لأن الرقص كان يثبت أنني امرأة ذات طموح، لاشيء يلمسني وأنا أرقص، أيدي الرجال المقززة لا تصلني. آه يا أنا ماذا فعلتِ بقدري، بسبب كرهي لكِ حطمت نفسي، أنت من جعلني أصبح سيئة بعيون الجميع. لا أتذكر آخر مرة من قبلني قبلة بريئة غير والدتي، كان يوم ولادتي وهي تغمرني لصدرها كانت قبلة طاهر كحليبها الطاهر، لأجلك أنتِ سوف أسامح، أريد أن أكون متصالحة معى روحي. سوف أقف أمام قبرك وأغسله ،وأضع باقة الورد: لن أدعك تدفنني معك وذكريات الكراهية تمزقني، امضي بين رحاب الملائكة اطلب المغفرة
من ربك يا من كنت والدي..