بقلم : شهد خالد الربيعي
كنتُ أبحث عَنكَ في الطُرقات،
في وجوه الماره والمُسافرين،
وفي الأحياء السَكنيه،
وعند الأصحاء والمجانين،
ولم أرى أثرّ لوجهك!
تَخيلتك بجانبي،
في كل ناحيات الملامح
وأسباب المَدامع،
وأسرار النظرات،
وإنحناءات الابتسامات،
وبينَ الأفراح والعزائات،
فُراقك لم يكن سهلًا عانيت!
وعانيتُ كثيرًا،
بكيت..
وبكيتُ طَويلًا،
أتذكر جَميع تفاصيلك حِديَتُك، وابتساماتك ومقلتيكَ الأسرتان،
ذهبتَ أنت ،
وتركتني للمعاناة،
غيابك كان عُلقمًا تجرعته،
ولكن عِندما أنظر لنفسي بالمرآة،
أجدُك!
في ملامحي وعندما أنهزم وتنهال الدمعات،
أجدُك في كل تفاصيل الأحجيات،
يا لُغزي المُبهم في اعماقي،
الوداع..
يا من لا شيء يَكثركَ في خافقي.